مرة أخرى يعود الفقيه المقاصدي إلى الواجهة من خلال تصريحاته. هكذا قال الريسوني في ملتقى شبيبة العدالة والتنمية بطنجة الذي تتواصل فعاليته لليوم الرابع، إن المذهب المالكي، الذي يعمل به المغاربة، هو من أشد المذاهب في التعامل مع الخمر، "لكن الخمر عندنا هو سلطان المبيعات ويتمتع بالحرية الكاملة،"إنه يوجد في كل مكان" يضيف الريسوني. وأوضح الخبير الأول لدى مجمع الفقه الإسلامي بجدة، أن المذهب المالكي ليس هو فقط في القبض أو السدل في الصلاة، قبل أن يعود ويؤكد بأن المذهب المالكي همش وأقصي، وإن إعادة الاعتبار إليه تكون عن طريق تطبيق كلياته، وليس أخذ الجزئيات وترك الكليات. وتحدث الريسوني عن المجالس العلمية وقال: "لا تطلبوا منها أشياء فوق طاقاتها"، وأوضح في هذا السياق أن المجالس العلمية لها وظيفة معينة لذلك لا يمكن أن تطالبها بأكثر من وظيفتها. وأكد الفقيه المقاصدي أن الحاجة اليوم تكمن في إيجاد علماء مستقلين بفكرهم وبقرارتهم، وأضاف:" من فقد استقلاليته ليس بعالم". هكذا هو الفقيه أحمد الريسوني لا يرمي حجارته في المياه الراكدة وإنما يصوبها في الاتجاهات التي تخلق جدلا وزوابع فكرية وسياسية.