أبرزت يومية « لاراثون » البيروفية واسعة الانتشار الدعم الدولي المتنامي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مسلطة الضوء على مختلف أوجه الدعم القوي والصريح لمغربية الصحراء. وكتبت اليومية في مقال بعنوان « تنامي الدعم الدولي للمغرب » أن المملكة تواصل حصد دعم دولي كبير لسيادتها، التي « لا جدال بشأنها من وجهة نظر الشرعية والتاريخ » على أقاليمها الجنوبية. وأكد كاتب المقال الخبير البيروفي ريكاردو سانتشيث سيرا أن دعم الوحدة الترابية للمغرب ومقترح الحكم الذاتي يزداد على مستوى جميع أنحاء العالم وقرارات الأممالمتحدة تؤكد ذلك، مبرزا الدعم المتواصل للمبادرة المغربية لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأضاف أنه مقابل هذا الدعم القوي للوحدة الترابية للمملكة، يتراجع عدد الدول القليلة التي كانت تؤيد أطروحة جبهة « البوليساريو » الانفصالية من خلال سحب الاعتراف بها، مذكرا بإشادة مجلس الأمن الدولي ب »الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب » لوضع حد للنزاع الإقليمي حول الوحدة الترابية للمملكة. وتابع سانتشيث سيرا أن من ضمن الأدلة على دعم الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية فتح العديد من الدول لقنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة، فضلا عن احتضان هذا الجزء من البلاد للعديد من اللقاءات الدولية مثل منتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادي ومنتدى كرانس مونتانا. وفي السياق ذاته، توقف عند معاناة المحتجزين بتندوف بالجزائر أمام تراجع حجم المساعدات الإنسانية والظروف اللاإنسانية السائدة في المخيمات حيث انعدام الكهرباء وندرة المياه والطعام ومصادرة حرية التعبير من خلال اعتقال الأصوات المعارضة. وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن مبادرة الحكم الذاتي كفيلة بوضع حد لمعاناة هذه الأقلية من الصحراويين المحتجزة بتندوف، مشيرا إلى أن الجزائر طرف مباشر في هذا النزاع المفتعل. وخلص كاتب المقال إلى أن الأممالمتحدة لم تعد تتحدث عن الاستفتاء بل عن « حل سياسي واقعي وقابل للحياة ودائم » لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل، مؤكدا في هذا الصدد على أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته المملكة، يمثل الحل الأكثر واقعية.