تنظم مختلف المؤسسات التعليمية بإقليمالرشيدية حملة تحسيسية حول طرق الوقاية من فيروس « كورونا » المستجد. وتهدف هذه الحملة إلى نشر الثقافة الصحية في صفوف المتعلمات والمتعلمين، لكون المؤسسة التعليمية المكان الأمثل لتوعية المتمدرسين بهذا المرض. وقد أعطيت انطلاقة برنامج هذه الحملة على مستوى إقليمالرشيدية بثانوية ابن حزم التأهيلية بالجماعة الترابية مدغرة، بحضور ممثلي وزارة الصحة بالإقليم، لكي تشمل المؤسسات التعليمية الأخرى بالوسطين الحضري والقروي. وتعتبر الأطر التربوية أن هذه الحملة التحسييسية والاحترازية لها أهميتها في التعريف بهذا الفيروس من أجل اتخاذ الاحتياطات الشخصية اللازمة للوقاية منه، وتعريف التلاميذ والتلميذات بقواعد الوقاية والنظافة. وتتضمن هذه الحملة إلقاء عروض وأشرطة فيديو تتطرق إلى أسباب الإصابة بهذا الفيروس وكيفية انتشاره وطرق الوقاية منه، مع فتح نقاشات مع التلاميذ للإجابة على مختلف الأسئلة التي يطرحونها بخصوص هذا الفيروس. كما تشمل هذه الحملة التحسيسية وصلات خاصة بالعناية بالنظافة ومختلف الإجراءات الوقائية الأخرى المتمثلة في تعميم بعض المناشير التحسيسية بخصوص الفيروس، على المتمدرسين والمتمدرسات. وتعمل المؤسسات التعليمية بإقليمالرشيدية، العمومية والخصوصية، على تنظيم حصص تروم توعية التلاميذ بسبل الوقاية من الفيروس المستجد، وتفعيل النوادي الصحية التي سطرت برنامجا يتضمن عروضا وورشات تفاعلية حول هذا الداء. ويشرف على هذه الحملة التحسيسية الطاقم الإداري والتربوي لمختلف المؤسسات التعليمية بإقليمالرشيدية، بمساهمة من جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. وفي هذا الصدد، قال مصطفى الهاشمي، المدير الإقليمي للتربية والتكوين بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة تروم التعريف بهذا الفيروس الذي يهتم به العالم حاليا. وأوضح الهاشمي أن هذه الحملة التحسيسية تنظم في جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم سواء في الوسط القروي أو الحضري، بغية مناقشة أسباب انتشار الفيروس، وكذا التعريف بمختلف الطرق والوسائل الكفيلة بالوقاية منه على اعتبار أن مدخل الوقاية يعتبر أساسيا من أجل محاربة هذا الداء وتجنبه. وأشار إلى أن من بين الأهداف المسطرة العمل على عدم التهويل من حجم هذا الفيروس وجعل التلميذ سفيرا لمؤسسته التعليمية لدى أسرته ومحيطه لكي يمرر نفس الخطاب الذي تلقاه في المؤسسة التعليمية. ويتسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تم تشخيصه في مدينة ووهان الصينية في أواخر دجنبر 2019، في أعراض على شكل نزلة برد بسيطة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة (السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها). ولا يوجد حاليا أي لقاح أو علاج فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويقتصر العلاج المتاح حاليا، على علاج ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف.