شهدت جهة الشرق إحداث 1237 تنظيما مهنيا ضمن مخطط المغرب الأخضر والمخطط الفلاحي الجهوي، مكونة من 1214 تعاونية فلاحية و 12 تجمعا ذا النفع الاقتصادي و 11 اتحادا للتعاونيات. وتنشط هذه التنظيمات المهنية في مختلف سلاسل الإنتاج خاصة إنتاج اللحوم الحمراء (444 تعاونية) والعسل (279 تعاونية) والزيتون وزيت الزيتون (85 تعاونية) والنباتات الطبية والعطرية (41 تعاونية) والكمون (40 تعاونية) واللوز (36 تعاونية) والكسكس (30 تعاونية) والتمور(16 تعاونية). وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة بالشرق أن 55 تعاونية من بينها نسوية، مبرزة أن المخطط الجهوي الفلاحي أولى أهمية قصوى للقطاع التعاوني والمقاولاتي، حيث تم توفير جميع الإمكانيات المادية والتأطيرية للنهوض بقطاع التنظيمات المهنية لإنجاز المشاريع الفلاحية المندرجة في إطار الدعامة الثانية. كما أولى مخطط المغرب الأخضر أهمية قصوى للقطاع الفلاحي، حيث جعل منه رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصة وأن التشخيص أبان عن ضعف التنظيم المهني على مستوى جميع السلاسل الفلاحية. في هذا السياق، أعطى مخطط المغرب الأخضر دينامية وانطلاقة التغيير لمختلف سلاسل الإنتاج قبليا وبعديا، كما جعل من التنظيمات المهنية شريكا أساسيا للدولة في تطوير القطاع وخصها بالتأهيل والتمويل والدعم، مما ساهم بشكل كبير في إنعاش تشغيل الشباب وتحسين دخل الفلاحين وتحسين القيمة المضافة المنتجة بالعالم القروي. وقامت المديرية الجهوي للفلاحة بجهة الشرق بوضع أسس الشراكة من أجل تنمية فلاحة مستدامة عبر تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات المهنية حيث قامت ما بين 2010 و 2020 بضخ 1,9 مليار درهم من استثمارات الفلاحة التضامية لفائدة حوالي 160 تنظيم مهني من أجل إنجاز 152 مشروعا، استفاد منها أزيد 60 ألف فلاح. وخلال هذه الفترة، حسب بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة، استفادت التنظيمات المهنية من زرع 51 ألفا و 300 هكتار من الأشجار المثمرة، وبناء وتجهيز 27 وحدة للتثمين، والتهيئة الهيدروفلاحية على مسافة 110 كلم، وتهيئة المراعي على مساحة 19 ألفا و850 هكتار، وإحداث و تجهيز 109 نقطة ماء، بالإضافة إلى تكوين وتأطير المستفيدين.