أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، السلطات الصحية في بلاده بتوخي أقصى درجات الحيطة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس « كورونا الجديد » لداى مواطن إيطالية. وغرد تبون عبر حسابه الشخصي بموفع « تويتر » قائلا « لقد أمرت الحكومة وكافة السلطات الصحية بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر بعد تسجيل حالة إصابة لرعية أجنبي بكورونا وضع تحت الحجر التام ». وتابع « كما أدعوكم للانخراط في حملة تحسيسية(توعوية) كبرى من خلال كافة وسائط التواصل لحماية الصحة العامة ». وفي وقت سابق أعلن وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، للتلفزيون الرسمي، أن « مواطنا إيطاليا قدم للبلاد في 17 فبراير/ شباط الجاري خضع للفحص الطبي بمعهد باستور الحكومي (متخصص في الأوبئة والأمراض المعدية)، وتبين أنه مصاب بفيروس كورونا ». وأضاف بن بوزيد، أن المصاب يخضع حاليا لإجراءات حجر صحي تفاديا لانتقال العدوى، مثلما هو معمول به في مختلف دول العالم. وأشار إلى أن عملية الفحص شملت رعيتين من إيطاليا، تبين أن أحدهما مصاب بالفيروس، فيما تأكدت سلامة الثاني. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت روما ارتفاع حالات الوفاة بكورونا إلى 10، فيما بلغ عدد الإصابات 322. وفي 17 فبراير، أعلنت الجزائر إنهاء الحجر الصحي ل43 شخصا من 3 دول مغاربية، تم إجلاؤهم، قبل أسبوعين، من مدينة ووهان وسط الصين، بسبب انتشار الفيروس. وقالت السلطات حينها إنه لا إصابات وسط العائدين من « ووهان ». كما أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية، مطلع فبراير، تعليقا مؤقتا لرحلاتها المنتظمة إلى العاصمة الصينيةبكين (رحلتان أسبوعيا)، بسبب انتشار الفيروس. ونصبت الجزائر، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أجهزة حرارية في مطاراتها، للكشف عن « كورونا ». وينتقل « كورونا » عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، ويتحول في المراحل المتقدمة إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالوفاة. وظهر الفيروس في الصين، لأول مرة يوم 12 ديسمبر/كانون أول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.