انتخب المغرب كمقرر للمنتدى الجهوي للتنمية المستدامة بإفريقيا اليوم الثلاثاء خلال الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة المنظم بمدينة فيكتوريا بزيمبابوي. وفي هذا السياق، أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية جعلت من التعاون جنوب-جنوب أحد أولوياتها من أجل إفريقيا حديثة، واثقة من إمكانياتها وانفتاحها على المستقبل، موضحة أن المغرب طور نموذجا مبتكرا للتعاون جنوب-جنوب يقوم على تبادل المعرفة والمهارات والخبرات، بإشراك جميع دول القارة والقطاعات الأساسية، جاء ذلك في كلمة لها خلال ترؤسها باسم المملكة المغربية للجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2020 بزيمبابوي. وقالت الوفي »إن التزام المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب راجع بالأساس إلى الإرادة الملكية السامية في خلق تضامن ناجح لصالح أفريقيا ، إذ كثف الملك محمد السادس نصره الله زياراته إلى العديد من البلدان الإفريقية، لتقديم تعاون جديد بين المغرب والدول الأفريقية يرتكز على مجال التنمية البشرية، بالإضافة إلى التعاون القطاعي الذي يستهدف عدة مجالات »، مبرزة أهمية مبادرة تجسد ريادة المغرب على المستوى الإفريقي في ما يتعلق بقضايا المناخ، خاصة تلك المتمثلة في إطلاق قمة الرؤساء القادة للمناخ لثلاث لجان إفريقية جهوية (لجنة حوض الكونغو ولجنة الساحل وكذا لجنة جزر السيشل).تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هامش الدورة 22 لقمة المناخ يوم 16 نونبر 2016 بمراكش. وذكرت الوزيرة بالدور الأساسي لمركز الكفاءات للتغير المناخي 4C-Maroc الذي يعمل على دعم وتعزيز القدرات على المستوى الوطني وعلى مستوى القارة الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بتفعيل أنشطة اللجان الإقليمية الفرعية الثلاثة التي تم إنشاؤها على هامش الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في مراكش. هذا واستعرضت الوفي حصيلة رئاسة المغرب للمنتدى في إطار متابعة تنفيذ الرسائل الأساسية وإعلان مراكش المصادق عليها خلال الدورة الخامسة للمنتدى، حيث تم وضع خطة عمل بتشاور مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا ومناقشته على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى 2019. و من بين هذه الإجراءات، تؤكد الوزيرة « التواصل حول نتائج الدورة الخامسة للمنتدى الإقليمي الأفريقي حول التنمية المستدامة في جميع التظاهرات التي تم تنظيمها حول (تغير المناخ، التنوع البيولوجي …) على المستوى القاري والدولي، وتعزيز الشراكة والتعاون جنوب-جنوب، وإعداد الأسس المرجعية لتطوير الإطار الاستراتيجي لإنشاء صندوق التضامن لتنمية للإحصاء في إفريقيا الذي تم اعتماده في إعلان مراكش. ولمواجهة تحدي التمويل أشارت الوزيرة إلى أن الدورة ال 52 لمؤتمر الوزراء الأفارقة للمالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية، التي استضافه المغرب في مارس 2019 ، أقر بضرورة تعزيز سياسات الميزانية في الدول الأعضاء والتي ستمكن البلدان الأفريقية من زيادة الإيرادات الحكومية بنسبة 12 إلى 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. كما أبرز هذا المؤتمر دور التقنيات الرقمية، ليس فقط في تحسين تحصيل الإيرادات، ولكن في كفاءة وشفافية استخدام وإدارة الإيرادات بما في ذلك ترشيد توزيعها. يذكر أن المغرب كان قد انتخب يوم 17 أبريل 2019، في شخص نزهة الوفي، رئيسا للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة (FRADD5 ) وقدمت على إثره خطة عمل المنتدى بهدف تفعيل وتتبع الرسائل الخاصة بإعلان مراكش. وتجدر الإشارة الى أن الدورة الخامسة للمنتدى، نظمت تحت الرعاية الملك محمد السادس، خلال شهر أبريل 2019 بمراكش، وعرفت مشاركة عدة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى للبيئة والتنمية المستدامة بإفريقيا، فضلا عن متخصصين في الميدان يمثلون القطاعات الحكومية والمنظمات ما بين حكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.