اختار الملاكم المغربي السابق محمد بنطازوت، أن يسجن نفسه في زنزانة بسطح منزله، ويقفل باللحام باب زنزانته الاختيارية، إلى أن يتدخل الملك وينصفه، مؤكدا على أنه « ظُلم ». وأوضح بنطازوت، في تصريح ل »فبراير » أنه يعتصم داخل زنزانة فوق سطح منزله، مباشرة بعد خروجه من السجن بعد قضائه 22 عامًا من السجن ظلما »، والهدف من هذه الخطوة »مطالبته بإعادة التحقيق في الجريمة التي تسببت بسجنه لإثبات براءته. » وتعود تفاصيل قضية محمد بنطازوت، الى سنة 1998، حينما اهتزت مدينة القنيطرة على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها رجل تعليم، وقتل الهالك وتم تشويه جثته بتقطعيها إلى أشلاء، بطريقة بشعة، حيث تم اتهام بنطازوت بالتورط في الواقعة ووجهت له تهمة القتل العمد والتمثيل بالجثة. وأكد بنطازوت أنه ذهب في أول مرة لمركز الشرطة كشاهد، ولكي يقدم إفادته، بخصوص صاحب السيارة الذي رمى رأس الضحية، قبل أن يتفاجأ باتهامه بجريمة القتل، مؤكدا بأن » جهات ظلمته وتقف وراء حبك ملفه. » ويعتبر الملاكم السابق، أن تهمة القتل لفقت له من دون أدلة كافية، باستثناء بقع من الدم، قيل إنها توافق دم القتيل، مؤكدا أنه « كان يتدخل لفض شجار بين اثنين فقط، ». وظل بنطازوت متمسكا طيلة تلك المدة ببراءته مما نسب إليه، مشيرا أنه » رفض التقدم بعفو ملكي مرتين، آخرها في عيد الأضحى لسنة 2018 ، لكنه رفض تمتعه به، على اعتبار أن العفو لن يسقط عنه التهم. »