تسود مخاوف من تحول مدينة في كوريا الجنوبية إلى « مدينة أشباح » بعد اكتشاف عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا المستجد فيها، فيما سمته السلطات ب »واقعة تفش فائق ». فقد رصدت السلطات عشرات الإصابات بالفيروس في كنيسة بمدينة دايجو التي هجرها السكان الخميس، علما بأنها رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية وتأوي أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة. وحث عمدة المدينة كوون يونغ جين، السكان، على البقاء في منازلهم بعد ظهور أعراض المرض على 90 شخصا كانوا يتعبدون في إحدى الكنائس، فيما تأكدت عشرات الحالات الجديدة. وقال « نعاني من أزمة غير مسبوقة ». وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية من التفشي الواسع للمرض في المدنية واصفة إياه بأنه « واقعة تفش فائق ». مراكز التسوق هجرت في دايجو بسبب تفشي فيروس كورونا ونتيجة الهلع والرعب الذي أصاب السكان في دايجو، أصبحت مراكز التسوق ودور السينما المهجورة في المدينة، واحدة من أكثر الصور إثارة للانتباه خارج الصين، لتفشي المرض الذي تحاول السلطات الدولية منع تحوله إلى وباء عالمي. وقال كيم كون وو (28 عاما) وهو يصف الشوارع المهجورة « يبدو الأمر كما لو أن شخصا ما أسقط قنبلة في وسط المدينة. أنها كمدينة أشباح ونهاية العالم ». الشوارع المهجورة وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن المنظمة على اتصال وثيق مع كوريا الجنوبية فيما يتعلق بالتفشي الجديد للفيروس في دايجو. وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم المنظمة في رد بالبريد الإلكتروني إن « منظمة الصحة العالمية على اتصال وثيق مع حكومة الجمهورية الكورية استجابة لمجموعة حالات إصابة بفيروس كوفيد-19 تأكدت في منطقة دايجو ». يذكر أن فيروس كوفيد-19 أدى منذ ظهوره في ديسمبر 2019 إلى وفاة 2118 شخصا في البر الصيني حيث أصيب أيضا أكثر من 74 ألفا و500 شخص به. وفي باقي أنحاء العالم خلف الفيروس 11 وفاة. وأظهر بحث جديد أن الفيروس المستجد أشد عدوى مما كان يعتقد سابقا.