شاركت سفيرة المغرب بكولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، في الأنشطة التي ن ظمت اليوم الأربعاء بمدينة كارتاخينا دي إندياس الكولومبية (شمال) بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لإحداث مجموعة دول الأنديز. وتميز الاحتفال بحضور الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي ماركيث، والأمين العام لمجموعة دول الأنديز، خورخي إرناندو بيدراثا، ووزراء خارجية الدول الأعضاء المكونة للتكتل الإقليمي وهي كولومبيا والإكوادور والبيرو وبوليفيا، وكذلك ممثلي مؤسسات منظومة التكامل الأنديزية. وفي تصريح على هامش هذا اللقاء، قالت لوداية إن مشاركة المغرب في الاحتفال بالذكرى الخمسين لإحداث دول مجموعة الأنديز تبرز الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة لتطوير علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية بشكل عام وبلدان الأنديز بشكل خاص، والتي « نتقاسم معها تراثا تاريخيا وثقافيا مهما، بالإضافة إلى الروابط الإنسانية العريقة والقيم المشتركة ». كما أشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن المغرب انخرط بحزم، انطلاقا من الرؤية الاستراتيجية التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، في مسار توطيد علاقات التعاون والصداقة مع بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بهدف الرقي بها إلى مستوى شراكة « استثنائية ومتعددة الأبعاد وأكثر طموحا ». وأضافت أن « انضمام المملكة كعضو ملاحظ إلى العديد من المنظمات الإقليمية لاسيما منظمة الدول الأمريكية و الأمانة العامة الايبيرية-الأمريكية، ورابطة دول الكاريبي، والبرلمان اللاتيني الأمريكي، ومنظومة التكامل لأمريكا الوسطى وتحالف المحيط الهادي يبرز إرادتها في إعطاء نجاعة أكبر لعلاقاتها مع دول المنطقة لمواجهة بشكل مشترك التحديات المتعددة للقرن ال 21 ». وتابعت الدبلوماسية المغربية أن « المغرب، الشريك الفعال والملتزم في مختلف المنتديات الإقليمية، يشكل بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية مخاطبا متميزا في القارة الإفريقية ». كما أشادت بالعلاقات « المثمرة » بين البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز منذ نونبر 1996، تاريخ انضمام المملكة كعضو ملاحظ في هذه الهيئة البرلمانية الأنديزية. وسجلت الوداية أن التعاون بين الهيئتين التشريعيتين تعزز أكثر بعد منح البرلمان المغربي وضع الشريك المتقدم لدى برلمان الأنديز في سنة 2018. ومجموعة دول الأنديز هي منظمة للتكامل الاقتصادي والتعاون تأسست في كارتاخينا دي إندياس في 26 ماي 1969، وتعد إحدى أعرق الهيئات الإقليمية في أمريكا اللاتينية.