وقعت الممثلة والإعلامية المغربية يسرا طارق، الجمعة الماضي، روايتها الأولى « الواهمة »، الصادرة عن دار العين المصرية، بالمعرض الدولي للكتاب، بحضور شخصيات ثقافية وتربوية وأكاديمية بالإضافة إلى إعلاميين وفنانين وشعراء وحشد من الأهل والأصدقاء . وقالت طارق إن سبب اختيارها لاسم « الواهمة » لروايتها الاولى راجع لكون المرأة في المجتمع المتخلف تكون ضحية الوهم الذي يفرضه المجتمع. وعن اختيارها لدار نشر مصرية، قالت طارق إن إن سبب ذلك يعود فقط إلى التجاوب السريع مع العمل، مشيرة إلى أن نشر عملها الروائي بمصر »شرف لها » وتدور الرواية حول كل من حياة و شخصية سوار، الإبنة لأب ريفي مغربي محافظ في مرحلة الثمانينيات إبان انتفاضة يناير 1984 بالناظور، هذا الأب القاسي يرفض أن تواصل ابنته الدراسة، كما يحبس زوجته و لاحقاً يعاقب الكل، النساء على وجه الخصوص عندما يختفي ابنه صالح بسبب نشاطه السياسي على خلفية الأحداث الإجتماعية التي شهدتها مدينة الناظور خلال شهر يناير من سنة 1984. وتتوالى أحداث الرواية حيث ستجد سوار نفسها في المقابل سجينة سلطة العقلية الذكورية في مجتمع يتحكم فيه الذكور، هذا ما سيمهد للإنعطافة الثورية التي ستحصل للبطلة، و التي لا يمكن أن نقول عليها بأنه كان اختياراً بالكامل، عندما تهرب من بيت الأب بكل ما يمثله من قمع و خوف و رعب باتجاه الحب، آملة أن يتمكن الحب وحده من إنقاذ روحها، لتشق طريقها نحو حلمها في البحث عن السعادة، هذا الحلم الذي سرعان ما سيتحول كما تصفه الراوية نفسها إلى وهمٍ. كما تسلط الرواية أيضاً الضوء على قضايا اجتماعية و سياسية و حقوقية في ظل التحولات التي عاشها المغرب و المغاربة في تلك المرحلة التاريخية.