دعا الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية ليوم الأحد 9 فبراير، التي دعت إليها مختلف القوى المدنية والسياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية المغربية. الائتلاف الذي يضم أزيد من 22 جمعية حقوقية، في بيان تتوفر « فبراير » على نظير منه، أكد على أنه « يتابع عن كثب كل هذا التأمر ضد الشعب الفلسطيني »، معتبرا أن « المسلك الوحيد لضمان حق الإنسان الفلسطيني في استقراره، بعيدا عن مناورات الآلة الصهيونية، وعن عمليات القتل و القمع والاعتقال و الترهيب، لن تكون إلا بإعلان دولة فلسطين حرة مستقلة عاصمتها القدس، و أن أي خطة مصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل القوى الأمبريالية الاستبدادية لن تكون إلا على حساب الشعب الفلسطيني ». وقال الإتلاف إن « ما يسمى ب »صفقة القرن » هي محاولة تدليسية يقودها الخادم الجديد للحركة الصهيونية، دونالد ترامب، لتركيع الشعب الفلسطيني وبسط يد إسرائيل على كل الأراضي الفلسطينية و شرعنة الاضطهاد و جرائم الإبادة الجماعية التي لا يتوانى زعيم عصابة الكيان الصهيوني نتنياهو في مواصلتها بكل الطرق و السبل خدمة لأجندة وعد بلفور المشؤوم ورغبة في الظفر بولاية أخرى ». وأضاف المصدر ذاته « لقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن يد المنتظم الدولي، بمن فيها دول البترودولار العربية، تساهم بشكل مخزي في جلب المعاناة للفلسطينيين، و أن باقي القوى تساهم بصمتها في إنتاج مسرحية بديئة معلومة النهاية ». واستنكرت التنظيمات الحقوقية، ما وصفته ب »مباركة عدد من الدول لما يسمى ب »صفقة القرن » واعتبار هذا التواطؤ استهداف مقصود ومشاركة مباشرة في سفك دماء الفلسطينيين »، كما شجب ما سمته ب »محاولة رئيس أمريكا الإلتفاف على نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والعودة وتقريرالمصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس ». وندد الإئتلاف ذاته ب »موقف الدولة المغربية من خطة ترامب الأمريكية »، مؤكدا على أن تصريح وزير الخارجية أمام مجلس المستشارين هو اعتداء على مشاعر الشعب المغربي و وحدة صفه الثابت اتجاه القضية الفلسطينية »، مطالبا ب »سن قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ».