اعتبر مجموعة من الأطباء والصيادلة وجراحو أسنان، قرارات وزير الصحة خالد أيت الطالب "متسرعة وغير مدروسة"، منتقذين بذلك "عدم توفر الوزارة على رؤية واضحة". وحسب بيان اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، فقد وجهت انتقادات كبيرة ل »القرارات التي اتخذها الوزير أيت الطالب منذ توليه منصبه في إطار ما سمي بحكومة الكفاءات ». واعتبرت ذات اللجنة في البيان الذي تتوفر « فبراير » على نظير منه، أن "تعاطيه غير الحكيم مع الوضع الكارثي لقطاع الصحة، عبر القرارات المتسرعة، وانسياقه وراء أجندات تخدم أصحابها فقط وتساهم في زرع المزيد من التذمر في القطاع". وأضاف ذات المصدر، أن "وزارة الصحة تائهة بدون بوصلة، وأن القطاع بدون ربان وأنه يغرق »، متهمة الوزير ب »خدمة أجندات بعض المحسوبين على أساتذة كليات الطب ولوبيات المستشفيات الاستمارية وليس القطاع". النقابة وصفت أيت الطالب بأنه "وزير أزرق بقرارات فيسبوكية، كما تغيب استراتيجية واضحة لوزارة الصحة لإصلاح القطاع وإنقاذه، وحتى بالاعتماد على "الاستراتيجيات" السابقة -على علاتها- والتي كان السيد الوزير الحالي ضمن الخبراء الذين أنجزوها". وأدانت النقابة ذاتها ما وصفته ب"تجميد الحوار القطاعي وتهميش مطالب الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان وكافة الأطر الصحية »، معلنة أن الوزير »انزلق في مستنقع القرارات الشعبوية الحكومية كسابقيه". واستنكرت اللجنة الوطنية ذاتها "تهميش واستهداف وتشويه كفاءات أطر الصحة العمومية ومؤسساتها"، متهمة الوزارة بإعداد "لائحة جاهزة للذين يتم الإعداد للتخلص منهم، دون حكمة أو تمييز بين من لديهم الكفاءة فعلا وبين من لا يستحقون المسؤولية التي يشغلونها". وتفاعلت مع قرار الوزارة بإعفاء المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وقالت إنه "تفعيل لصفقة إقبار المركز الاستشفائي بعد الصحوة الأخيرة التي عرفتها هذه المؤسسة الصحية العمومية". كما اتهمت الوزارة ب "تسخير المفتشية العامة لوزارة الصحة لتصفية الحسابات الحزبية ومباركة استعمالها في تصفية الحسابات النقابية وتسخيرها لخدمة نزوعات انتقامية واستهداف مناضلي الاتحاد المغربي للشغل". وواصلت الهجوم على قرارات الوزارة الوصية على قطاع الصحة، معتبرة أنها " تكرس الانتقائية بعدم إرسال لجان التفتيش للتحقيق في الاختلالات الخطيرة التي تعرفها عدد من المؤسسات العمومية الصحية، من ضمنها: المركز الاستشفائي الجامعي والمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، مندوبيات الصحة بسيدي بنور ومديونة بالدار البيضاء… ومؤسسات أخرى، وتشجيع المتآمرين والمتورطين الموالين وغض الطرف عنهم وحمايتهم".