خلال اجتماع لها، عقد بالدار البيضاء أمس الجمعة 7 فبراير الجاري، هاجمت اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وزير الصحة أيت طالب، متهمةً إياه بخدمة أجندات بعض المحسوبين على أساتذة كليات الطب ولوبيات المستشفيات الإستثمارية، مقابل انتقامه من الكفاءات وتشريد الأطر الصحية بقرارات غير مدروسة ومتحيزة. وكان الوزير أيت الطالب، قد أعفى قبل يومين، مدير المستشفى الجهوي بأكادير ومعه المدير الجهوي للصحة. وأشارت اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنها قد تابعت بقلق بالغ قرارت وزير الصحة الحالي منذ توليه منصبه في إطار ما سمي ب"حكومة الكفاءات"، وتعاطيه غير الحكيم مع الوضع الكارثي لقطاع الصحة، عبر القرارات المتسرعة، وانسياقه وراء أجندات تخدم أصحابها فقط وتساهم في زرع المزيد من التذمر في القطاع بحسب تعبير البلاغ نفسه. ونددت اللجنة في بلاغها ، غياب استراتيجية واضحة لوزارة الصحة لإصلاح القطاع وإنقاذه، وحتى بالاعتماد على "الاستراتيجيات" السابقة -على علاتها معتبرة أن الوزير الحالي كان ضمن الخبراء الذين أنجزوها. وتجميد الحوار القطاعي وتهميش مطالب الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان وكافة الأطر الصحية ونزلاقه في مستنقع القرارات الشعبوية الحكومية كسابقيه، وتهميش واستهداف وتشويه كفاءات أطر الصحة العمومية ومؤسساتها دون حكمة أو تمييز بين من لديهم الكفاءة فعلا وبين من لا يستحقون المسؤولية التي يشغلونها.