بدأت الصين في إرسال شاحنات رش وخراطيم مياه وزجاجات معبأة بمطهرات منزلية إلى أنحاء البلاد سريعاً، بينما تصارع الدولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في دجنبر، وسرعان ما انتشر حتى أصاب 28 ألف شخص في 26 دولة في أنحاء العالم، وقتل ما لا يقل عن 565 شخصاً، اثنان منهم فقط خارج الصين. ولأنَّ الفيروس ينتشر بالأساس عبر رذاذ الجهاز التنفسي، لأنه يكون في بصاق أو مخاط الشخص المصاب، وضعت الصين نحو 56 مليون شخص في الحجر الصحي، على أمل أن إبقاء الناس في منازلهم وإلزامهم بارتداء أقنعة عند الخروج، سيمنع وقوع المزيد من حالات الإصابة. لكن في مدن وبلدات عبر آسيا، يضاعف عمال الصحة العامة جهودهم لتعقيم مدن بأكملها، من خلال إرسال شاحنات مملوءة بمحلول من المطهرات المنزلية خفيفة التركيز ممزوجة بالمياه إلى الشوارع، مع نشر عمال مرتدين البدل الواقية من المواد الخطرة إلى محطات القطارات ومراكز التسوق لتطهير كل زاوية وركن فيها، وفق موقع Business Insider الأمريكي. وقد أكد جو دريك، مدير ومؤسس شركة Decon Seven الأمريكية للمنظفات والمطهرات، رؤيته لمثل هذه الشاحنات التي ترش مطهرات في الجو منتشرة في عدة مدن صينية، منها شانغهاي وبكين ووهان، حتى قبل تفشي فيروس كورونا الجديد. لكن خبراء الصحة يرجحون أنَّ هذه الاستعراضات العلنية لمكافحة الجراثيم لن تسهم كثيراً في وقف انتشار فيروس كورونا الجديد، ويرون أنَّ من الأفضل أن يستهدف التطهير مواقع محددة، مثل غرف الطوارئ، والأسطح العامة في المستشفيات؛ حيث يزيد احتمال انتقال جراثيم فيروس كورونا. لهذا السبب، تعمل شركة دريك على إنتاج مواد منظفة مصنوعة من بيروكسيد الهيدروجين، الذي طُوِّر في الأصل لتحييد عوامل الحرب البيولوجية والكيميائية، لكنه يُرسَل الآن إلى ستة مستشفيات مختلفة على الأقل في الصين، داخل وخارج مقاطعة هوبي. إلا أن هذا المنتج (D7) يقتل الفيروسات المنتشرة على الأسطح الصلبة، بالإضافة إلى المنسوجات، ويظل فعالاً لمدة تصل إلى 8 ساعات، قبل أن يتحلل إلى مياه غير صالحة للشرب؛ ما يجعله أكثر استدامة من محلول المطهر المنزلي المُخفَّف بالماء.