قال الناشط الأمازيغي والحقوقي، أحمد عصيد، إن الفاعل السياسي يتمثل دوره في إصدار وتفعيل قوانين ناجعة لحماية المكونات الثقافية، كما يتجلى دوره في تأطير المجتمع في سياق التعددية. وسجل عصيد على هامش الندوة المنظمة من طرف حزب التقدم والاشتراكية، حول موضوع « دور الفاعل السياسي في الارتقاء بالمسألة اللغوية والأمازيغية على الخصوص »، أن دور الفاعل السياسي يكمن دوره أيضا في عقد الشراكات مع المجتمع المدني الناشط في الدفاع عن التعددية الثقافية التي يزخر بها المغرب. وأكد عصيد أن تهميش التعددية اللغوية والثقافية التي يتمتع بها المغرب من شماله إلى جنوبه، سيسهم بدوره في عرقلة عجلة التنمية، ولن يحقق التقدم الذي يصبو إليه البلد، كما أكد على ضرورة تجاوز ايديولوجيات « الإسلام السياسي » لأنها ذات طابع إقصائي. من جهته، كان الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أكد على ضرورة وجود رغبة حقيقية، في الاعتراف بالتنوع الثقافي كما نص عليه الدستور المغربي، حيث سيمكن الأمر ظهور مواقف واضحة، وإما سيتحول ذلك إلى جعل القضية فرصة يقتنصها البعض في الربح الانتخابي وهو ما لا يناسب الانتظارات لدى آلاف المغاربة من أصول أمازيغية.