اعتقلت سلطات الرباط عشية أمس الثلاثاء 28 يناير الجاري، الناشطين يونس بنخديم، ونبيل بلكبير، بساحة البريد بشارع محمد الخامس، أثناء تنظيمهما، نشاط »الفلسفة في الزنقة » الذي كان يناقش موضوع « الاعتقال السياسي بالمغرب ». في هذا السياق، قال الناشط الحقوقي والثقافي بلكبير بعد الإفراج عنه، إن « تنظيم نشاط الفلسفة في الزنقة جاء كرد فعل ضد القمع الذي تتعرض له باقي الأشكال التعبيرية عن الاحتجاج، مثل الوقفات والمسيرات ». وأضاف بلكبير في تصريح ل »فبراير »، أنه « بعد ساعة ونصف من انطلاق النشاط الذي كان يناقش موضوع الاعتقال السياسي، والحريات الجماعية والفردية، ثم موضوع العدالة الانتقالية، حلت السلطات بمكان تنظيم النشاط، حيث تم تعنيف بنخديم، من طرف رجل الأمن، وحجز هاتفه النقال »، وفق تعبير المتحدث. وأضاف بلكبير، أنه « بمجرد التضامن معه ومحاولة منع اعتقاله، تم إلقاء القبض علي وتفريق باقي النشطاء الذين حضروا للنشاط »، مشيرا إلى أنه « مباشرة بعد وصولنا لمخفر الشرطة تم إخلاء سبيلي، فين حين تم الاحتفاظ بيونس بنخديم تحت تدابير الحراسة النظرية ». يشار إلى الناشط الحقوقي يونس بنخديم سيتم تقديمه للنيابة العامة اليوم الأربعاء، حيث ستقرر إما إطلاق سراحه، أو متابعته في حالة اعتقال. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن سخطهم من هذا الاعتقال، مؤكدين أن « الأمر يدخل في السياق العام المتسم بالتراجعات الحقوقية التي تعرفها البلاد »، مطالبين السلطات المغربية ب »الافراج الفوري عن الناشط يونس بنخديم ».