أكد وزير الشؤون الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، اليوم الجمعة بالرباط، أن التقارب »التاريخي » بين كندا والمغرب سيمكن البلدين من العمل سويا على الرهانات الكبرى للعالم. وأوضح شامبان، خلال لقاء صحافي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، أن كندا والمغرب يتقاسمان مجموعة من القيم التي ستوجه عملهما على المستوى الدولي. وسجل أن البلدين متكاملان في جوانب عديدة، لاسيما في مجال السلم والأمن الذي سيواصلان فيه العمل سويا من أجل محاربة الإرهاب وإرساء الاستقرار في العالم. وأشار شامبان إلى أن « الجالية المغربية في كندا تشكل قاعدة متينة لعلاقة يمكن تعزيزها أكثر، من أجل تمكين الشعبين من الاستفادة من هذا التقارب، لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وزير كندي للشؤون الخارجية بزيارة المغرب »، مسجلا أن كندا تستقبل سنويا أكثر من 3000 طالبا « الذين يصبحون عند عودتهم إلى المغرب أحسن سفراء للبلد ». وأعلن أن كندا ستطلق مبادرتين من أجل دعم المجتمع المدني بما لا يقل عن 14 مليون دولار سيتم توزيعها على خمس سنوات، موضحا أن هذه التكوينات ستقدم للشباب والنساء دورات تدريبية ترتكز على سوق الشغل، من أجل تسهيل ولوجهم إلى الشغل. وسجل شامبان أنه سيتم، في هذا الصدد، التوقيع على بروتوكولي تفاهم من أجل إنجاز هذه المشاريع التنموية.