أكد وزير الطاقة والمعادن و البيئة، عزيز رباح، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أنه يمكن للمغرب أن يلعب دورا مهما في مجال الطاقة العالمي وذلك بالنظر لما يزخر به من موقع جغرافي وما يتوفر عليه من بنية تحتية خاصة الموانئ. وأوضح رباح خلال افتتاح النسخة الأولى للمؤتمر والمعرض الدولي للغاز والبترول « 2020 Petrolia Expo »، أن المغرب بلد يستهلك الطاقة، لكن موقعه الجغرافي بالإضافة إلى البنية التحتية للموانئ ستجعل منه لاعبا رئيسيا في تحسين أمن الطاقة العالمي ومركزا لوجستيكيا للطاقة. وذكر، في هذا السياق، بأن المغرب انتقل من المرتبة 83 سنة 2004 إلى المركز 17 في تصنيف مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية من حيث الربط البحري، مشيرا إلى أن المملكة قد تكون من بين العشر الأوائل على الساحة البحرية الدولية بفضل البنية التحتية لموانئها، خاصة ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، وميناء الناظور غرب المتوسط وكذلك ميناء طنجة المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، أبرز الوزير الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2009 والتي ترتكز على نموذج للطاقة يعتمد على تنويع مصادر إمدادات الطاقة وزيادة حصة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الوطني للكهرباء، مع ضمان الاستخدام الرشيد والحفاظ على البيئة، مذكرا بأن الهدف هو رفع حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء من 42 في المائة سنة 2020 إلى أزيد من 50 في المائة في أفق 2030. كما استعرض رباح مختلف الجهود التي بذلها المغرب من حيث الإصلاحات والاستثمارات في قطاع الطاقة، وخاصة تلك المتعلقة بتوزيع الطاقة وتخزينها، مشيرا إلى أن الاستثمارات في التخزين بلغت حاليا أزيد من 300 مليون دولار. ومن جانبه، عبر وزير النفط ووزير الكهرباء والماء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية خالد الفاضل، عن ارتياحه للعلاقات التاريخية التي تربط المغرب بالكويت، مؤكدا أن المملكة اتخذت خطوات مهمة في مجال البترول، خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما مما سيمكنها، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وأمريكا، من لعب دور واعد في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز، عصب صناعة المستقبل. ومن جهته، أشار رئيس مجلس الأعمال – السعودي -المغربي ، علي بن حسين برمان، إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يشهد على الفرص التجارية التي تقدمها المملكة بفضل موقعها الاستراتيجي، مبرزا دور المجلس في تطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية. ويروم المؤتمر والمعرض الدولي للغاز والبترول « 2020 Petrolia Expo »، المنظم بشراكة مع منظمة الدول العربية المصدرة للبترول، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ومجلس الأعمال المغربي – السعودي، تطوير وتعزيز هذا القطاع الاستراتيجي من خلال استكشاف فرص استثمارية جديدة في هذا المجال والبحث عن مصادر مختلفة لتمويل المشاريع الكبرى. كما تسعى هذه التظاهرة، التي تمتد إلى غاية 25 يناير الجاري، إلى خلق منصة للقاءات والمبادلات بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص والخبراء وصناع القرار السياسي والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. ويتميز برنامج الدورة الأولى للمؤتمر والمعرض الدولي للغاز والبترول « 2020 Petrolia Expo »، ببرنامج غني يتوزع بين ندوات وموائد مستديرة ينشطها خبراء مغاربة وأجانب لمناقشة قضايا الطاقة على الصعيدين الوطني والدولي.