نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة -فرع الغابون، أمس السبت بليبروفيل، الدورة الثانية للمسابقة الوطنية الغابونية لحفظ القرآن الكريم، بمشاركة 30 مترشحا. وقد اختارت لجنة التحكيم المكونة من أعضاء من فرع المؤسسة بالغابون، 8 متنافسين للمباراة النهائية من مجموع المتبارين، وذلك في ثلاث فئات شملت الحفظ الكامل للقرآن برواية ورش (متسابقين اثنين)، وحفظ القرآن الكريم كاملا برواية من اختيار المتسابق ( 3 متبارين)، وحفظ خمسة أحزاب من القران الكريم (3 متبارين). وفي نهاية هذه المسابقة التي احتضنها مسجد الحسن الثاني، وعرفت تنافسا قويا بين المتبارين الذين حازوا استحسان الحضور، تمكن كل من حمدون ديالو، ومحمد أوعكي، ومحمد دا با، من الفوز على التوالي في فئات حفظ القرآن كاملا برواية ورش، وحفظ القرآن الكريم كاملا برواية من اختيار المتباري، وحفظ خمسة أحزاب من القران الكريم. وسلم الجوائز للفائزين كل من سفير المغرب بالغابون عبد الله الصبيحي، ورئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة (فرع الغابون)، والمستشار الأعلى للشؤون الإسلامية بالغابون إسماعيل أوسني أوسا. وأبرز سفير المغرب بالغابون، بالمناسبة، دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي أ حدثت تنفيذا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز قيم الإسلام الوسطي المعتدل، وكذا صون وتعزيز السلام والاستقرار والإخاء. وأشار السفير المغربي إلى أن هذه القيم تشكل أساس الدين الإسلامي المتسامح، مبرزا أهمية العمل من أجل ترسيخ وإشاعة مقاصد الدين الإسلامي السمح وحمايته من الجهل والانحراف والتطرف. كما هنأ السيد الصبيحي، في هذا اللقاء، كافة أعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة (فرع الغابون) ، على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذه المسابقة، مذكرا بأن جلالة الملك يولي عناية مولوية خاصة لحفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم. كما ذكر بالدور الأساسي للمؤسسة في خدمة الإسلام من أجل التصدي للظلامية والتعصب الديني مع الحفاظ على الروابط الروحية بين المملكة المغربية وجمهورية الغابون انسجاما مع الرؤية المستنيرة لأمير المؤمنين رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. من جهته، أعرب الإمام إسماعيل أوسني أوسا عن عميق امتنانه لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجهود جلالته الموصولة في تعزيز القيم النبيلة للدين الإسلامي، مبرزا الدور الطلائعي الذي تضطلع به المؤسسات المحدثة بمبادرة من جلالة الملك كمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وذلك من حيث التكوين ونشر قيم الإسلام المعتدل والوسطي. وأضاف أن النموذج الديني المغربي أصبح مرجعا في إفريقيا وخارجها، كما يظهر ذلك من خلال عدد الدول التي طلبت مساعدة المغرب للاستفادة من تجربته في هذا المجال. كما أشاد الإمام إسماعيل أوسني أوسا، بالثقة التي وضعتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في فرعها بالغابون، لاحتضان أكبر مسابقة في حفظ القرآن الكريم، في الفترة من 25 مارس إلى فاتح أبريل، بمشاركة 32 وفدا يمثلون الفروع المحلية للمؤسسة. ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة هي هيئة تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب ودول إفريقية أخرى، بهدف تعزيز قيم الإسلام السمح والتصدي لكل التوجهات المتطرفة في مجال الفكر والدين.