نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة - فرع غينيا، مؤخرا بكوناكري، مسابقة إقصائية في حفظ القران الكريم وتجويده، مؤهلة للمسابقة القرآنية السنوية التي ستنظمها المؤسسة بالمغرب خلال شهر رمضان المعظم المقبل. وحسب بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، فقد شارك في هذه المسابقة التي نظمت على مرحلتين (يومي 28 و31 مارس)، ما مجموعه 37 مرشحا من ضمنهم 30 متباريا في فرع الحفظ الكامل للقرآن الكريم، وسبعة متبارين في فرع حفظ ما تيسر مع التجويد وذلك بقراءتي ورش عن نافع وحفص عن عاصم. وأشار المصدر ذاته إلى أن لجنة التحكيم العلمية لهذه المسابقة ضمت ثلاثة أعضاء من كبار القراء وذوي الاختصاص في القراءات القرآنية العشر، ترأسها الشيخ أبو بكر سيكو فوفانا، الحاصل على درجة الدكتوراه بالرباط في تخصص القراءات. وأسفرت نتائج المسابقة، حسب البلاغ، عن فوز كل من صالح محمد كوناتي، عن (مركز أبو عمر الداني)، في فرع الحفظ الكامل، والسيد فاروق عمر جالو في فرع ما تيسر مع التجويد، واللذين سيمثلان غينيا في المسابقة القرآنية السنوية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالمملكة المغربية خلال شهر رمضان المعظم القادم. وحضر فعاليات هذه التظاهرة التي تميزت بمواكبة إعلامية جيدة، على الخصوص، سفير صاحب الجلالة بجمهورية غينيا، السيد إدريس اسباعين، ورئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة- فرع غينيا، السيد عبد الكريم ديوباتي، وأعضاء بفرع المؤسسة. يشار إلى أن الدورة العادية الثانية للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي انعقدت يومي 3 و4 نونبر المنصرم بفاس، دعت إلى إنجاح المسابقة القرآنية السنوية للمؤسسة، وذلك بانخراط جميع فروعها في تدبير الجانب المحلي للمسابقة تحقيقا للبعد الدولي الإفريقي لها، وضمانا لمشاركة الجميع. وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، هيئة تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل تعزيز إسلام متسامح والتصدي لأي تيار متطرف في مجال الفكر والدين. كما تهدف المؤسسة إلى تشجيع البحوث والدراسات في مجال الفكر والثقافة الإسلامية، وكذا إحياء التراث الثقافي الإسلامي الإفريقي المشترك والتعريف به ونشره والحفاظ عليه وحمايته.