دعت العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان، إلى ترميم واصلاح المآثر اليهودية بملاح افران الاطلس الصغير، نظرا « للوضعية الكارثية التي توجد عليها هذه المآثر التاريخية ». وذكرت العصبة في ،رسالة وجهتها إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة لحسن عبيابة، « الاهمية القصوى لهذه المآثر التاريخية والعمرانية والتي تؤرخ لمرحلة هامة واساسية من تاريخ الحضارة المغربية العريقة وتؤرخ لعنصر التثاقف والتسامح والتعايش التي طبعت الاسر السوسية الافرانية الامازيغية بمكوناتها الدينية المختلفة والمتنوعة. وناشدت العصبة وزير الثقافة من أجل التدخل الفوري « لإصلاح ملاح افران وحفظه وتثمينه لكي لا تندثر معالم تاريخية يهودية ثرية وغنية بدلالاتها التاريخية والحضارية وعمقها التاريخي في غياب اي تدخل لصيانة هذه المعالم التاريخية والحضارية. واشارت العصبة إلى أن « هذا الملاح اليهودي يعد الأقدم بمنطقة افران الاطلس الصغير ويؤرخ لتواجد اليهودي بالمنطقة والذي يبلغ اكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، ويضم مقبرة يهودية والتي تحوي قبور قديمة جدا، من بينها قبر يوسف بن ميمون وايلي الجليلي elie le galiléen الذي يعتبر أقدمها على الإطلاق ». وأضافت الرسالة أنه « في وسط المقبرة يوجد قبر وايس بن يحيا الذي يحمل كتابة تقول: « الثاني في القداسة » ثم تاريخ 4762 عبرية، 1002 ميلادية، ويجاور قبر بن سيبوني يمينا ويسارا قبر العالم الذي يعتبر تاج اسرائيل وقديسها: انه الحبر سوسان بن امغار المتوفى سنة 4254 عبرية 493 ميلادية. كما تضم مقبرة ايفران قبر يوسف بن سبات المتوفي سنة 4000 عبرية موافق 239 ميلادية، وقبر ابنه الحبر الأكبر صامويل. ودفن الحبر الأكبر شلومو اوحيون وابنه الحبر مكلوف بنفس المقبرة.. أما قبور الأحبار الكبار دافيد بن ايسو وشلومو افلالو ويوحنا بار موش فتوجد قرب قبر سلومون بن عبو وهو عالم دين ورجل معجزات. »