وقعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية الوطنية والشباب الفرنسية على إعلان نوايا مشتركة، في إطار الدورة ال14 للاجتماع الفرنسي-المغربي الرفيع المستوى، الذي ترأسه أمس الخميس بباريس، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير الأول الفرنسي إدوار فيليب. وبموجب هذا الإعلان، الذي وقعه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وجان ميشيل بلانكر وزير التربية الوطنية والشباب، سيتم اتخاذ إجراءات لدعم جهود المغرب في المجالات التي تحظى بالأولوية في ورش الإصلاح التربوي الذي تعرفه المملكة، والمتمثلة في تعميم وتطوير التعليم الأولي، والتكوين الأساس والمستمر، إلى جانب دعم جهود الوزارة في مجال التربية الدامجة، وفي تنفيذ الخطة الجديدة للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي. وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن هذا الإعلان يتمحور حول تعزيز التعاون الثنائي في المجال البيداغوجي المتمثل في الارتقاء بتدريس اللغة والثقافة المغربيتين لأبناء الجالية المقيمة بالخارج وكذا اللغة الفرنسية في النظام التعليمي المغربي، والنهوض بالتعليم الأولي والتعليم التقني والمهني والمسارات الدولية، إضافة إلى النهوض بالتربية الدامجة والتكوين الأساس والمستمر للأساتذة. كما يهم مجال هذه الشراكة، يضيف المصدر ذاته، دعم الحياة المدرسية من خلال دعم الأنشطة العلمية والفنية والثقافية والرياضية وتعزيز قيم التسامح والمواطنة، وكذا مجال الحكامة من خلال تعزيز قدرات المدبرين في مجال تدبير الموارد البشرية ونظام المعلومات وضمان الجودة. وأشرف الوزيران أيضا، خلال هذا الاجتماع الرفيع المستوى، على توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات وأكاديمية باريس، وذلك في إطار مواصلة تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين سنة 2016، والتي ينتهي سريان تفعيلها مع متم سنة 2019. وتهدف الاتفاقية إلى الارتقاء بالحكامة في التدبير الإداري والمالي وفي تدبير الموارد البشرية ودعم القدرات في مجال القيادة، فضلا عن تقديم المساعدة على إعداد التصور الخاص بمخطط عمل الأكاديمية الجهوية. كما عقد سعيد امزازي، في إطار أشغال هذه الدورة، جلسة مباحثات ثنائية مع السيدة فريدريك فيدال وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار بفرنسا، همت مجالات تعزيز الابتكار التكنولوجي وتثمين نتائج البحوث وإنشاء مختبرات البحوث المشتركة، وسبل استكشاف أليات جديدة لتمويل التعاون العلمي، ومهننة الشعب من أجل توظيف الشباب علي نحو أفضل، إلى جانب مجال تطوير عروض التكوين على المستوى الجهوي وتعزيز حركيه الطلاب. وقد تم على هامش هذه المباحثات توقيع ست اتفاقيات شراكة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة الحسن الأول بسطات والجامعة الدولية بالرباط والمعهد الوطني للفنون والمهن بفرنسا.