يستمرّ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في توجّهه القاضي بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية؛ فحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، قدّم أمزازي توجيهات من أجل "إعداد برامج خاصة بتكوين أساتذة العلوم في اللغتين الانجليزية والفرنسية". توجيهات وزير التربية الوطنية تمّت، حسب المصدر نفسه، في لقاء تنسيقي حضره الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، والمفتّشان العامان للوزارة، ومديرات ومديرو الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومديرو المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وبعض رؤساء وأطر مصالح الوزارة، في سياق "تتبع المشاريع والتدابير موضوع برنامج العمل الملتزم به أمام الملك محمد السادس يوم 17 شتنبر 2019"، من أجل "الرفع من فعالية ونجاعة تنزيل مختلف التدابير المتعلقة بهذا البرنامج". وتقاسم مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، في هذا اللقاء، البرامج والمشاريع التي التزموا ببلورة آليات تفعيلها "في أفق تعميمها على باقي الأكاديميات الجهوية". وكان من ضمنها، حسب بلاغ الوزارة الوصيّة، "مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وورش مراجعة مقررات السنة الأولى والثانية بكالوريا في مادة اللغة الفرنسية وإحداث مسالك دراسية مندمجة "رياضة ودراسة""، إلى جانب مجالات، من قبيل: "مجال الدعم الاجتماعي خاصة في الشق المتعلق بتنزيل القيمة الجديدة للمنح الدراسية الخاصة بالمطاعم المدرسية والداخليات، ومجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة". واعتبر وزير التربية الوطنية أن "الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية رهين بتعزيز دور المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتضطلع بالدور المحوري فيما يتعلق البحث التربوي والتكوين الأساس والمستمر في هذه المجالات، لتعزيز قدرات المكونين". ودعا المسؤول الحكومي الوصي على قطاع التربية الوطنية إلى "التلاحم المستمر والقوي بين هذه المراكز والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، من أجل تحقيق الجودة وكسب رهان الإصلاح التربوي المنشود". وإضافة إلى توجيهات "إعداد برامج خاصة بتكوين أساتذة العلوم في اللغتين الانجليزية والفرنسية"، كان اللقاء أيضا مناسبة قدّم فيها أمزازي توجيهات متعلّقة ب"إعطاء دفعة قوية للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة من خلال الاشتغال على إعداد خارطة طريق هادفة لضمان تمدرس هذه الفئة، وإعادة النظر في نظام امتحانات الباكالوريا من خلال تقليص عدد المسالك ومراجعة نظام المراقبة المستمرة في أقرب الآجال، والعمل على تبني إستراتيجية رقمية جديدة تقوم على إدماج تكنولوجيا المعلومات في المنهاج الدراسي وتقليص الفوارق المجالية في استعمال هذه التكنولوجيا". وتؤكّد توجيهات أمزازي حول إعداد برامج خاصة بتكوين أساتذة العلوم في اللغتين الإنجليزية والفرنسية توجّهه "فرض تدريسِ العلوم باللغة الفرنسية"، وفقَ تعبير الرافضين تدريسَ العلوم باللغات الأجنبية، وعدم انتظاره "صدور القانون الإطار في القضايا التي تثير إشكالات واختلافات مجتمعية مثل موضوع لغات التدريس"، واتخاذ قرارات وإصدار مذكّرات ببعض المديريات والأكاديميات "تتجاوز ما تطرحه الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 في موضوع لغات التدريس". وكشفت هسبريس، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مؤشّرات تدلّ على توجّه سعيد أمزازي "نحو فرْض تدريس العلوم باللغة الفرنسية، ليس فقط في التعليم الإعدادي والثانوي، بل حتى في التعليم الابتدائي، بشكل تدريجي، بعد أن بدأ بتنفيذ هذه العملية في بعض المؤسسات التعليمية بجهة الرباط-سلا- القنيطرة، وجهة سوس- ماسة، وانطلاق تكوين الأساتذة، بمن فيهم أساتذة التعليم الابتدائي، في المعهد الكوري للتكوين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي بالرباط، وبدء تدريس مادّة الرياضيات باللغة الفرنسية، بتعليم بعض المصطلحات، في عدد من المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط - سلا – القنيطرة".