اعتبرت ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بمنطقة المغرب العربي ليلى الرحيوي ، اليوم الخميس بالرباط ، أن الحوار الاجتماعي أداة فعالة لتطوير وتنفيذ سياسات وإجراءات التحسيس بالمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف والتحرش ضد المرأة. وأوضحت الرحيوي خلال مائدة مستديرة بمجلس المستشارين تحت شعار « عمل لائق بدون عنف وتحرش ضد النساء والرجال في عالم الشغل »، نظمتها (جمعية منتدى مساهمات المغرب) بالتعاون مع مركز التضامن، أن الحوار الاجتماعي وحرية تكوين الجمعيات والمفاوضة الجماعية، مسائل غائبة عن الاقتصاد غير النظامي حيث تعمل عدد كبير من النساء، مؤكدة على ضرورة ضمان حقوق العمال بالاقتصاد غير النظامي يكون محميا من أجل تنظيم وتمثيل العاملات. وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على النتائج الأولى للمندوبية السامية للتخطيط حول العنف ضد المرأة، والتي تظهر أن العنف النفسي والتمييز الاقتصادي يسيطران على المجال المهني. وأضافت أنه في الوسط المهني، هناك 15 في المائة من النساء العاملات يقعن ضحية للعنف بجميع أشكاله، وأن هذه النسبة في تزايد بين النساء المطلقات ب22 في المائة، والموظفات (21 في المائة)، وسكان المناطق الحضرية (18 في المائة)، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 34 بنسبة 19 في المائة. بدورها، أكدت ثريا الحرش رئيسة (جمعية منتدى مساهمات المغرب) أن العنف في عالم الشغل لا يطال فقط النساء بل حتى الرجال، إلا أن المرأة تظل أكثر عرضة من الرجل لهذه الظاهرة. وتابعت أن الهدف من هذه المائدة المستديرة هو تسليط الضوء على الاتفاقية الأممية 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل والتوصية 206 التابعة لها، مبرزة أنه هذا اليوم يعتبر تعزيزا لأنشطة المنتدى وقياداته النسائية وتتبعا للتحسيس لمناهضة العنف ضد النساء والرجال في العمل. من جهته، عرف دانييل بورك مدير مكتب شمال إفريقيا لمركز التضتامن بأن هذا الأخير منظمة غير حكومية تابعة للنقابات الأمريكية ويشتغل مع نقابات ومؤسسات من المجتمع المدني من أجل تمكين العمال والعاملات وتقوية قدراتهم بخصوص التنظيم النقابي. وأبرز أن المركز يعمل ، كذلك ، على توفير شروط العمل اللائق لجميع فئات العمال والعاملات، وذلك من أجل ضمان الكرامة في مكان العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا أن المغرب « قطع أشواطا مهمة في مجال مناهضة العنف ضد النساء » وذلك من خلال صدور القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء. وناقشت هذه المائدة المستديرة التي عرفت مشاركة ممثلين عن مؤسسات وطنية وممثلي جمعيات المجتمع المدني، محوريين يتعلق الأول « بالعنف والتحرش في عالم العمل والتوصية 206 التابعة لها »، والثاني ب »أي دور للنقابات في محاربة العنف في أماكن العمل؟ ». واندرج اللقاء الذي عرف أيضا مشاركة خبراء وخبيرات من المغرب والخارج، في إطار الاحتفال بالبوم العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد النساء.