من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المغرب بداية شهر يناير من السنة المقبلة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرباطوباريس توترا وهجمات إعلامية متبادلة. وكشف موقع « القدس العربي » أن ماكرون سيحل بالمغرب في يناير 2020، لمناقشة تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين بعد البرود الذي عرفت به في الشهور الأخيرة، وكانت مصادر مغربية أشارت إلى انزعاج باريس من قيام شركات صينية في تجهيز القطار السريع بين الدارالبيضاء ومراكش وأكادير، فيما تولت شركة فرنسية تجهيز الجزء الأول الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء. وهاجمت وكالة المغرب العربي للأنباء، بشكل غير مسبوق وكالة الانباء الفرنسية بعد نشرها للمقابلة التي اجرتها مع الانفصالية امينتو حيدار, وجاء في مقالها المطول المنشور على موقعها الالكتروني بالفرنسية انه : « في وقت تكافح فيه وسائل الإعلام الجديدة أو التقليدية والحكومات والدول والمؤسسات لمواجهة الأنباء المزيفة ، تجري وكالة فرنس بريس مقابلة مع الانفصالية أميناتو حيدر من خلال تقديمها على أنها "غاندي الصحراء الغربية". وأفاد المصدر نفسه، أن أمينتو حيدر « هي مسؤولة بلدية سابقة في بوجدور، وتتلقى المرأة معاشها وتتصفح موجة « انتهاكات حقوق الإنسان »، حتى أنها تمكنت من الحصول على تعويض كبير من لجنة الإنصاف والمصالحة، التي يدفعها دافع الضرائب المغربي، وهو » تاريخ عادي لخائنة تنشط الجزائر كدمية في كل مرة يتقدم فيها المغرب خطوة نحو الحل السلمي للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية ». يذكر أن الرئيس الفرنسي كان سيحضر، في يونيو الماضي، افتتاح مصنع "بوجو سيتروين" بالقنيطرة وتخلف عن ذلك، وانتقد وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الأسبوع الماضي استثمار شركات "رونو" و"PSA" لصناعة السيارات الفرنسية بالمغرب واعتبرهما "النموذج التنموي الفاشل" وأدى إلى تدمير الوظائف في فرنسا، وطالب بوضع حد لهذا النموذج. وردّ وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي، مولاي حفيظ العلمي، على تصريحات الوزير الفرنسي بأن المغرب لا يكتفي بتركيب السيارات، بل يعمل على تركيبها وتصنيعها من الألف إلى الياء ودعاه إلى زيارة المصانع "المغربية" في كل من طنجة والقنيطرة والنواصر، لاستكشاف "العبقرية" المغربية. ووصف العلمي أن ما حققه المغرب في قطاع السيارات هو "معجزة" في إعداد خطط صناعية في هذا المجال، وبفضل مهارة وعبقرية اليد العاملة المغربية، وهذه المهارة أثارت إعجاب الأمريكيين والصينيين واليابانيين وأعرب عن أسفه على "غيرة" بعض الدول مما حققه المغرب في قطاع السيارات، حيث قال في هذا السياق إن هذه الغيرة لم تعد مقتصرة لدى بعض دول المنطقة، بل وصلت إلى حتى "الدول الغربية".