كشفت تقارير إعلامية أن فرنسا غاضبة من دخول الصين على خط صفقة القطار الذي سيربط مدينتي مراكش وأكادير. وطفت إلى السطح هذه الغضبة الفرنسية على المغرب، من خلال تصريح وزير الاقتصاد الفرنسي بخصوص الاسثتمارات الفرنسية في السيارات خارج الباد. وقال الوزير الفرنسي في لقاء مع مهنيي السيارات الفرنسيين، إن صناعة أكثر السيارات مبيعاً بفرنسا وهي بوجو 208 ورونو كليو خارج فرنسا. و أضاف لومير ، بالقول : "لست راضيا و لا مقتنع بنموذج إقتصادي يجعلنا نصنع ونجمع سيارة بوجو 208 بالمغرب و سلوفاكيا و سيارة رونو كليو بتركيا مع العلم أنهما تتصدران لائحة السيارات الاكثر مبيعا في فرنسا"، مضيفا أن " هذا النموذج الإستثماري بمثابة فشل و إخفاق لفرنسا ». وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير إن فرنسا لا تقبل المنافسة داخل المغرب، مشيرا إلى ضغط باريس على الرباط سيكون مؤقتا. وتابع بلكبير في تصريح خص به « فبراير » أن مشاريع المغرب في إفريقيا هي على درجة متقدمة من التنسيق مع فرنسا، ولكن هذا لا يعني التطابق، مسجلا أن مصالح المغرب وفرنسا غير منسجمة وتنطوي على نوع من المنافسة سواء داخل المغرب أو في إفريقيا. وتابع المتحدث ذاته أن المغرب يحترم القانون ومداخله، ويعرف كيف يستعمل القانون لصالحه ويبحث عن مداخل قانونية لسياساته. وأوضح المتحدث ذاته أن الصين منافس قوي لفرنسا، وأن البكين لها فائض كبير من الدولار تريد التخلص منه، وتمنح قروض بفوائد هزيلة، الأمر الذي يجعل فرنسا في وضع صعب بهذه الشروط، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الأخرى دخلت السوق المغربية بقوة عبر قطاع الأبناك. وبخصوص الحوار الذي أجرته وكالة الأنباء الفرنسية مع الانفصالية أميناتو حيدر، قال سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس « الحوار مع أميناتو حيدر يعد في حد ذاته استفزازا للمغرب، وقد تعززت الشكوك حول أهداف هذا الحوار أنه أجري معها من قبل مؤسسة إعلامية رسمية وفي سياق علاقات باردة بين الرباطوباريس ». وتابع قائلا » كما أن الطريقة التي قدمت بها أميناتو حيدر في التقرير الصحفي، ومضمون الحوار المنحاز لأفكار الأطروحة الإنفصالية، وتبريره الضمني لاستعمال العنف، يجعل أي متابع موضوعي يشك في الأهداف الخفية لهذا الحوار »