أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة الشفافية الدولية، أن 65 بالمئة من المواطنين العرب يرون أن الفساد قد تفاقم في بلادهم، خلال ال12 شهرا الماضية. جاء ذلك بحسب ما أعلنت كندة حتر، المنسقة الإقليمية لمنظمة الشفافية الدولية بالعالم العربي، خلال مؤتمر صحفي نظمته بالعاصمة التونسية، للإعلان عن نتائج المقياس الدولي للفساد لسنة 2019، في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشارت حتر أن منظمتها أجرت الاستطلاع لقياس الفساد من خلال عمل ميداني أجري بين مارس/ آذار وأغسطس/ آب 2018، وبين أغسطس/آب وأكتوبر/ تشرين أول من العام الجاري. وذكرت أن 6 آلاف و600 مواطن من الأردن ولبنان والمغرب وفلسطين والسودان وتونس، شاركوا في الاستطلاع. وضمن نتائج الاستطلاع التي أعلنتها حتر، فإن 28 بالمئة فقط من المواطنين العرب يرون أن أداء حكوماتهم في محاربة الفساد يعد « جيدا »، في حين يرى 66 بالمئة منهم أن أداء حكوماتهم « سيء ». وأشارت إلى أن 44 بالمئة من المستجوبين يرون أن معظم النواب والموظفين الحكوميين أو كلهم متورطين في الفساد. وأكدت حتر أن مقياس الفساد العالمي توصل إلى أن شخصا من بين خمسة يتلقون خدمات عامة من قبيل الخدمات الصحية والتعليمية قد دفعوا رشوة خلال العام الماضي، أي ما يعادل أكثر من 11 مليون مواطن في البلدان الستة التي شملها الاستطلاع. كما أوضحت أن استطلاع الرأي كشف أيضا أن مواطنا من بين خمسة أشخاص قد تعرضوا للابتزاز الجنسي. وأشارت أن ما يقارب شخصا من بين ثلاثة أشخاص في الأردن ولبنان وفلسطين، قد عرضت عليه رشوة مقابل الإدلاء بصوته بالانتخابات. وذكرت أن استطلاع الرأي كشف أن دولة السودان يتفاقم فيها الفساد أكثر من الدول الأخرى بنسبة 82 بالمائة، في حين تأتي المغرب في المرتبة الأخيرة بنسبة 53 بالمائة. وأوصت المسؤولة بمنظمة الشفافية الدولية بضرورة تحرك قادة الدول العربية ليبرهنوا إرادة سياسية حقيقية لمحاربة الفساد.