أكد 64 في المائة من المغاربة الذين شملتهم دراسة بعنوان "الناس والفساد"، أن جهود الحكومة في محاربة الفساد "سيئة" مقابل 30 في المائة فقط أفادوا أنها "جيدة". التقرير الدولي الذي قامت به منظمة الشفافية الدولية بشراكة مع الباروميتر الأفريقي وشركاء وطنيون لشبكة الباروميتر العربي مع 10797 شخصاً بالغاً في الفترة من بين 2014 و2015 في كل من الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وتونس، واليمن، أكد أن 50 مليون مواطن عربي دفعوا رشوة للحصول على خدمة عامة، 77 في المائة منهم من اليمن، و50 في المائة في مصر والمغرب والسودان. وأكد 92 في المائة من اللبنانيين أن الفساد ازداد في البلاد، وهو ما أكده 84 في المائة في اليمن و75 في المائة في الأردن، مقابل 28 في المائة في مصر و26 في المائة في الجزائر. وأقرّ 77 في المائة من المستطلعين في اليمن و50 في المائة في مصر أنهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9 في المائة في تونس و4 في المائة في الأردن. وقالت كورالي برينغ، واضعة التقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن "ما يثير قلقنا بصورة خاصة هو لبنان (…) حيث يبدي الرأي العام انتقادات شديدة جداً لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، وتصور (المواطنين) لمستوى الفساد في القطاع العام مرتفع جداً"، مضيفة "هذا مقلق للغاية، النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة إلى حرب أهلية"، فيما وتبقى نقطة الأمل الوحيدة بين الدول التسع تونس، الوحيدة بين دول "الربيع العربي" التي لم تنزلق إلى الفوضى أو الديكتاتورية. وقالت برينغ إن "تونس أحرزت نتيجةً جيدة فعلاً تظهر في الدراسة. ثمة كثيرون يعتقدون أن بوسعهم القيام بشيء ما ضد الفساد" على صعيدهم الخاص، مشيرة إلى أن 71 في المائة من المستطلعين في هذا البلد يعتبرون أن "أشخاصاً عاديين يمكنهم إحداث فرق".