قال المخرج المغربي محمد نظيف، إن السينما المغربية تعيش طفرة حقيقية منذ 15 سنة على مستوى انتاج الافلام من حيث الكم والكيف، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 25 فيلما روائيا طويلا يتم إنتاجها سنويا فضلا عن المشاركة في المهرجانات الدولية الكبيرة . وأوضح نظيف في حديث لجريدة (الوطن) المصرية، نشرته اليوم الجمعة، على هامش عرض شريط « نساء الجناح ج » ، الذي يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته ال 41 ، أن إنتاج الأفلام لا يمثل في حد ذاته أزمة كبيرة لوجود ما يسمى الانتاج المشترك ، و »لكن تبقى مشكلة التوزيع مطروحة خصوصا في العالم العربي ، ونريد أن تصل للشرق كله ». وعن اختياره تيمة الفيلم ، وصف المخرج المغربي القضايا التي عالجها والذي تناول تيمة الاكتئاب الحاد ب »المغامرة »، موضحا أنه حاول « تقديم فيلم يتناول قضايا جدية في تيمته ، وفي نفس الوقت يكون ملائما للجمهور ، وهو ليس فيلما موجها ضد الرجال فقط ،ولكن أيضا ضد الأمهات، وفي ظل وجود شخصيتين في الفيلم شعرتا بخيانة من قبل الأم ». وتدور أحداث شريط » نساء الجناح ج » ،حول ثلاث مريضات وممرضة في جناح للطب النفسي بالدار البيضاء في المغرب، من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج في العودة شيئا فشيئا إلى الحياة. وعن التحديات التي واجهته قبل خروج « نساء الجناح ج » للنور ، قال محمد نظيف ، إن الفيلم استغرق خمسة اعوام، منها عامان في كتابة السيناريو وآخران للبحث عن التمويل الذي كلف ما يقرب من 600 ألف دولار ، تم الحصول على دعم من المركز السينمائي المغربي تقريبا نصف التكلفة . من جهة اخرى أعرب نظيف عن سعادته لما وصفه بردود الفعل الايجابية من قبل الجمهور والنقاد الذين حضروا لمشاهدة الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في مصر والشرق الأوسط. وإلى جانب « نساء الجناح ج »، يحضر المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بشريط « من أجل القضية » لحسن بن جلون وهما شريطان يشاركان ضمن مسابقة « أفاق السينما العربية ». وتتنافس إلى جانب الفيلمين المغربيين، على الخصوص أشرطة « بيك نعيش » للمخرج التونسي مهدي برصاوي و »بغداد في خيالي » للمخرج العراقي سمير جمال الدين، و »بيروت المحطة الأخيرة » للمخرج اللبناني إيلي كمال، و »نجمة الصبح » للمخرج السوري جود سعيد، و »شارع حيفا » للمخرج العراقي مهند حيال و »أوفسايد الخرطوم » للمخرجة السودانية مروة زين، و »ع البار » للمخرج التونسي سامي التليلي، و »باركور » للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زموم .