تم، مساء الأحد، ب(دار الأوبرا) بالقاهرة، عرض شريط»من أجل القضية» للمخرج المغربي حسن بن جلون، ضمن فعاليات الدورة ال 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحكي الشريط الذي يشارك ضمن مسابقة «أفاق السينما العربية»، قصة موسيقي شاب من فلسطين مقيم في إسبانيا، ومغنية فرنسية ذات أصول يهودية، قدما إلى المغرب من برشلونة أملا في العبور إلى الجزائر عبر الحدود بين البلدين من أجل إحياء حفل موسيقي بوهران وبعدها يسافران إلى تونس لنفس الغرض. لكن وبسبب الإجراءات القانونية في الحدود سيعيش الشابان وطيلة ليلة كاملة، لحظات عصيبة لكن لا تخلو من مشاهد بطعم إنساني وتضامني. وسيجد «كريم» (رمزي مقدسي) و «سيرين» (جولي دراي) نفسيهما خلال رحلة موسيقية ممنوعين من العبور إلى الوجهة الأخرى من طرف حرس الحدود الجزائري ليظلا حبيسا جسر يربط البلدين وهو الجسر الذي كان مسرحا لأحداث الفيلم في قالب مشوق حافل بكوميديا «ساخرة». ويحفل هذا الفيلم (93 دقيقة) بعدة مشاهد تبرز الجانب الانساني والتضامني المغربي مع القضية الفلسطينية، كما يروي الشريط أحداثا عن طريق «الفلاش باك» حينما يسترجع «كريم» وهو في الطريق إلى المعبر أو على الجسر الحدودي، لحظات الطفولة في فلسطين وما عاشه خلالها من معاناة وقمع من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي. وعرف عرض الشريط الذي تتبعه جمهور غفير، حضور صحافيين وفنانين ونقاد ومهتمين بالشأن السينمائي العربي. وقال حسن بن جلون في ندوة صحفية، عقب عرض الشريط بخصوص الدوافع التي جعلته يختار فلسطين كتيمة لفيلمه، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والتي ستظل حاضرة في القلب والوجدان العربي، مضيفا أن اختياره لهذه التيمة جاء انطلاقا من كون القضية الفلسطينية تعيش في الفترة الراهنة تحولات جوهرية بسبب صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني. وقام بتشخيص أدوار الفيلم كل من الفلسطيني رمزي مقدسي والفرنسية جولي دراي ، ومن المغرب، بالخصوص، عبد الرحيم المنياري وحسن بديدة، وعبد الغني الصناك، ومحمد حراكة، وعائشة ماهماه، وفرح العوان والممثلة الشابة سانديا تاج الدين. وتم تصوير مشاهد الفيلم في عدة فضاءات تتوزع بين منطقة جمعة ولاد عبو بالبئر الجديد ضواحي الجديدة وأيضا سطات والدار البيضاء وفاس وبرشلونة. وإلى جانب «من أجل القضية»، يحضر المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بشريط «نساء الجناح ج» لمحمد نظيف، وهما شريطان يشاركان ضمن مسابقة «أفاق السينما العربية». وتتنافس إلى جانب الفيلمين المغربيين، أشرطة «بيك نعيش» للمخرج التونسي مهدي برصاوي و»بغداد في خيالي» للمخرج العراقي سمير جمال الدين، و»بيروت المحطة الأخيرة» للمخرج اللبناني إيلي كمال، و»نجمة الصبح» للمخرج السوري جود سعيد، و»شارع حيفا» للمخرج العراقي مهند حيال و»أوفسايد الخرطوم» للمخرجة السودانية مروة زين، و»ع البار» للمخرج التونسي سامي التليلي، و»باركور» للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زموم ، و»سيدة البحر» للمخرجة السعودية شهد أمين، و»نوم الديك في الحبل» للمخرج المصري سيف عبد الله. وتضم لجنة تحكيم هذه المسابقة، الناقد الكندي بيرس هاندلنج (رئيسا)، والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي، والممثلة المصرية هنا شيحة، والفنان التونسي أمين بوحافة، والمنتج البلغاري ستيفن كيتانوف.