أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية كشف ما وصفتها بشبكة جواسيس كانوا يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية، كما تحدث المرشد على خامنئي عن « مؤامرة كبرى »، بينما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإيرانية الأربعاء « بالتستر المتعمد » على أعداد القتلى والمعتقلين. وأضافت الاستخبارات الإيرانية -في بيان- أنها ألقت القبض على ثمانية أشخاص كانوا يعملون على جمع المعلومات حول الأحداث الأخيرة في إيران وإرسالها إلى جهات أجنبية. وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية الإيرانية كانت ترصد تحركات هؤلاء الأشخاص وتوصلت إلى معلومات تؤكد مشاركة هؤلاء الأشخاص في الاحتجاجات الأخيرة، لجمع معلومات وإعداد تقارير مصورة ونقلها إلى الخارج تحت عنوان صحافة المواطن. من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولاياتالمتحدة كانت تظن أن بلاده ستشهد حربا داخلية تستمر عدة أشهر. وأضاف -في كلمة من محافظة أذربيجان الشرقية- أن واشنطن وظّفت كافة إمكانياتها الإعلامية والمالية في الأحداث الأخيرة في إيران، حسب تعبيره. وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من قول المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد كانت « مؤامرة كبيرة وخطيرة » وتم إفشالها من قبل الشعب الإيراني. وأضاف خامنئي -في تصريح نقله موقعه الإلكتروني- أن جهات وأطرافا عديدة كانت تترصد لتنفيذ هذه المؤامرة، واستغلت مسألة البنزين لإثارة الشغب وقتل الناس، على حد قوله. واعتبر أن إيران تحول تهديدات من وصفهم بالأعداء إلى فرص، مؤكدا أن بلاده قادرة على إجبار الولاياتالمتحدة على التراجع، حسب تعبيره. وفي وقت سابق، قال الحرس الثوري إن معتقلين شاركوا في الاحتجاجات اعترفوا بأن لهم صلات بالولاياتالمتحدة وبجماعة « مجاهدي خلق » الإيرانية المعارضة. في الأثناء، نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الرسمية الأربعاء تصريحات لوزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قال فيها إن نحو 731 مصرفا و140 مقرا حكوميا أضرمت فيها النار خلال الاضطرابات الراهنة في إيران. وأضاف رحماني أن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت ونحو 70 محطة غاز أحرقت. ولم يذكر تفاصيل عن مواقع هذه الهجمات، وقدر عدد المشاركين في الأحداث الأخيرة بنحو 200 ألف كحد أقصى.