أعلن مصدر في الأممالمتحدة ومسؤول مقتل 13 مدنيا على الأقل في مجزرة جديدة نسبت إلى المجموعة المسلحة « القوات الديموقراطية المتحالفة » قرب مدينة بيني في شرق الكونغو الديموقراطية. وقال ناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية (مونوسكو) لوكالة فرانس برس « سجلنا سقوط 13 قتيلا في الصباح ». من جهته، تحدث دونات كيبوانا مدير منطقة بيني في اتصال مع فرانس برس عن « 14 جثة في مشرحة مستشفى » أويشا التي تبعد 30 كلم إلى الشمال من بيني. وقال « عثرت على 14 جثة تم التمثيل بها، في أماكن لملاحقة القوات الديموقراطية المتحالفة ». من جهتها، ذكرت مجموعة دراسات الكونغو في جامعة نيويورك أن « الجثث ال14 التي تم التمثيل بها عثر عليها في ماليكي قرب أويشا »، موضحة أن هذا « يرفع إلى 94 عدد المدنيين الذين قتلوا بأيدي مجموعات مسلحة في منطقة بيني منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ». وقال مسؤول في المجموعة نفسها إن مرتكبي هذه المجازر « في معظم الحالات » أعضاء في المجموعة الأوغندية « القوات الديموقراطية المتحالفة ». ويدين سكان المنطقة منذ أيام امتناع الجيش الكونغولي وقوات الأممالمتحدة الموجودة في إقليم شمال كيفو حيث تقع المدينة، عن التحرك في مواجهة المجازر التي ترتكبها « القوات الديموقراطية المتحالفة ». وتضم « القوات الديموقراطية المتحالفة » متمردين اوغنديين مسلمين معارضين للرئيس يويري موسيفيني وانكفأت إلى شرق الكونغو الديموقراطية في العام 1995. وأعلنت رئاسة الكونغو الديمقراطية الاثنين عن عمليات مشتركة للجيش وبعثة الاممالمتحدة في بيني شرق البلاد بعد اجتياح عشرات المتظاهرين وحرقهم جزءا من معسكر للأمم المتحدة في المدينة، احتجاجا على المجازر التي يتعرضون لها. وجرت تظاهرة امام مقر البعثة قتل خلالها شاب. واعلنت بعثة الأممالمتحدة عن فتح تحقيق في مقتل هذا المتظاهر في مواجهة مع قوات حفظ السلام الثلاثاء في بيني. وقال ناطق باسم البعثة أن « المعلومات التي بحوزتنا تجعلنا نقول أن جنود حفظ السلام مسؤولون عن مقتل هذا الشاب »، موضحا أن « معلوماتنا تفيد أن الشاب كان يستعد لإلقاء زجاجة حارقة وقام أحد جنود حفظ السلام بإطلاق النار عليه ».