تستعد العاصمة الاقتصادية للمملكة لاحتضان الدورة الثالثة من مهرجان »جدبة وكلام » في نسخته الثالثة، الذي تنظمه جمعية اللمة للفن والثقافة، لإحياء التراث الغيواني، واحتفاء بالشعر والزجل والمسرح، في الفترة الممتدة ما بين 28 نونبر الجاري وفاتح دجنبر، بالمركب الثقافي كمال الزبدي بن مسيك. ويعد مهرجان « جدبة وكلام » محطة ثقافية يلتقي فيها الشعر بالزجل، والموسيقى بالمسرح، والفن التشكيلي بالفن السابع، في حضرة كوكبة من النقاد والصحفيين والإعلاميين، ليشكلوا بذلك لمة فنية يتم من خلالها تبادل التجارب والخبرات، ومناسبة لفتح النقاش حول واقع الفن وتحدياته. وتحل فرنسا هذه السنة ضيف شرف ممثلة في الفنان ذو الأصول المغربية رضوان ريفق، وهو عضو سابق بمجموعة ناس الغيوان، ومؤسس مجموعة ناس الحال المغاربية وذلك حرصا من الجمعية على الاحتفاء بالفنانين المغاربة المقيمين بالمهجر. وسيشهد المهرجان الذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وبشراكة مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، تكريم الصحافي الحسين العمراني والمخرج العربي توتو، في إطار الاحتفاء بالذكرى العاشرة لبرنامج « صناع الفرجة » الذي تبثه القناة الأولى. كما تضم برمجة الدورة الثالثة لمهرجان جدبة وكلام عرض فيلم « خربوشة » للمخرج حميد الزوغي، و ثلاثة أفلام قصيرة لمخرجين شباب، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية بالمؤسسات التعليمية وصبيحات ترفيهية خاصة بالأطفال، ومسرحية سفر لطلبة الإجازة المهنية للمسرح ومهن الدراما التابعة لكلية الآداب والعلوم الانسانية بن مسيك الدارالبيضاء. وستعرف فقرات المهرجان المتنوعة عقد ندوتين فكريتين الأولى تحت عنوان « تجارب مسرحية » تحتفي بالتجربة الرائدة لفرقة « مسرح اليوم »، أما الندوة الثانية والتي تحمل عنوان « دور المسرح في ظهور المجموعات الغنائية ناس الغيوان نموذجا »، وذلك بإشراف مجموعة من الإعلاميين. كما سيتم تظيم حفل توقيع كتاب « الخطاب المسرحي وإشكالية القراءة » للدكتور محمد فراح وكتاب « الفلسفة والمسرح » للأستاذ كمال فهمي وديوان زجلي »جدبة وكلام…وذكريات » للزجال رضوان ريفق، ثم ديوان زجلي بعنوان « الشهبة دياب » للزجال كمال الإدريسي. وسيقام على هامش المهرجان معرض تشكيلي للفنان علي ويكا تحت عنوان سكيزوفرينيا، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية للفنان بوشعيب الغيواني، يؤرخ لتاريخ المجموعات الغنائية. هذا وسيتم عقد إقامة فنية بين مجموعة « ناس الحال » ومجموعة لمواج « الغيوانيون الجدد » حرصاً منهما على إحياء التراث الغيواني والتعريف به لدى جيل الشباب.