قال الصحافي معاذ عمارنة (35 عاما)، الذي فقد عينه، برصاص جنود إسرائيليين، إن "الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع طمس الحقيقة برصاصه". وأضاف عمارنة، للأناضول، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافيين الفلسطينيين بشكل متعمد، بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وإغلاق المقرات، وينتهك حرية الإعلام بكل الوسائل". وأشار أنه سيسعى عقب انتهاء فترة علاجه للعودة للعمل الصحافي من جديد. وتابع عمارنة "عين الحقيقة لن تنطفئ، وسنواصل النضال بالكاميرا والقلم والصورة، هذا السلاح الذي بات يسبب حرجا للاحتلال". وأردف "أصبت وفقدت عيني وهذا قدري، الأهم الآن توفير الحماية للزملاء الصحافيين". ولفت عمارنة إلى أنه ينوي البدء بخطوات قانونية بالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحقه وحق الصحافيين. وأضاف "تحولت قضيتي لقضية عالمية لعدالتها". وذكر أنه يحتاج لرحلة علاج قد تصل لنحو 9 شهور، ويخضع حاليا للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس. ووجه "عمارنة" رسالة شكر لكل من تضامن معه، من مسؤولين وأحزاب ومؤسسات، وحكومات، وقال "الشكر لله أولا ثم للزملاء الصحافيين الذين كانوا بجانبي وما يزالون". وأصيب عمارنة وهو من بيت لحم، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل، الجمعة الماضية. ويعمل عمارنة مصورا حرا لموقع صحافي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع جيش الاحتلال جنوبي الضفة الغربية. وقال شهود عيان للأناضول، إن عمارنة تعرض للإصابة على يد قناص إسرائيلي، من مسافة تقل عن 30 مترا، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية صوريف غرب الخليل. وأطلق صحافيون فلسطينيون حملة تضامنًا مع زميلهم معاذ، حيث نشر عشرات منهم صورًا لهم وهم يغطون أعينهم اليسرى، تحت وسم "عين معاذ". ثم اتسعت رقعة المتضامنين، لتشمل سياسيين ورياضيين وصحافيين عرب وأجانب، وظهر عديد منهم على الهواء مباشرة عبر قنوات فضائية، وهم يغطون أعينهم. المصدر: وكالات