تتواصل حملة إلكترونية أطلقها صحفيون فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ 3 أيام، تضامنا مع زميلهم المصور معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى نتيجة إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيته لمواجهات في مدينة الخليل، الجمعة. وفي بداية الحملة نشر العشرات من الصحفيين الفلسطينيين صورهم وهم يغطون أعينهم اليسرى تحت وسم “عين معاذ”، قبل أن تتسع رقعة المشاركين لتضم سياسيين ورياضيين وصحفيين عرب وأجانب، في حين ظهر العديد منهم على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، وهو يغطي عينه، تضامنا مع زميلهم.
وأصيب عمارنة، الجمعة، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل. ويعمل عمارنة مصورا حرا لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية، وهو من مدينة بيت لحم. وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عبر صفحته على “فيس بوك”، قائلا: “الاحتلال اغتال عين معاذ لمنعها من توثيق جرائمه، لكن عيوننا عين لمعاذ وعين الحقيقة لن تنطفئ”. وتابع: “أتمنى الشفاء العاجل للصحفي معاذ عمارنة الذي أصاب رصاص الاحتلال عينه اليسرى ما تسبب بفقدانها”. في حين نشرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، صورة لها بينما تغطي عينها اليسرى، وكتبت عبر حسابها على موقع “تويتر”: “يبقى معاذ عمارنة شاهدا على جرائم الاحتلال، ونظل جميعنا عين معاذ”. كما نشر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وطاقم الهيئة، صورهم وهم يغطون عيونهم اليسرى تضامنا مع عمارنة. وشارك مذيعون وصحفيون في فضائيات ووسائل إعلام عربية وأجنبية صورا لهم عبر مواقع التواصل وقد غطى كل منهم عينه اليسرى.