ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مؤخرا أن النصف الأول من العام الحالي شهد تصعيدا في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير، خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني في هذا الشأن. وأكدت الوكالة أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال هذه الفترة، بلغ 76 انتهاكا، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تلاحق وتستهدف الصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني والقنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات. وأوضحت أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة الرامية إلى «مصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي». ومن بين هذه الانتهاكات، أشارت الوكالة إلى اعتقال مراسل إذاعة صوت الأقصى في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة دون توجيه أي تهم بحقه، واحتجاز مصور فضائية الأقصى أسيد عمارنة لمدة ساعتين أثناء تغطيته لأحداث ذكرى النكسة في مدينة الخليل، في حين حكمت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية على مذيع في راديو «مرح» المحلي بالسجن لمدة عشرة أشهر وبغرامة مالية حوالي ألف دولار أمريكي. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في يونيو الماضي، الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في المؤسسات الإعلامية المحلية من دخول قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله لتغطية مسيرتها، وقصرت التغطية على الصحفيين العاملين في الوكالات الأجنبية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية ، التي أشارت أيضا إلى إصابة المنسق الإعلامي لمحافظة رام الله والبيرة برصاصة مطاطية في قدمه إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة «النبي صالح السلمية الأسبوعية» المناهضة للجدار والاستيطان.