تضامن العشرات من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، مع المصور الصحفي معاذ عمارنة (35 عاما)، الذي أفقدته رصاصة قناص إسرائيلي، عينه اليسرى، الجمعة الماضية؛ في وقفة نظّمها، “منتدى الإعلاميين الفلسطينيين”، بمدينة غزة. وأغلق الصحفيون المشاركون أعينهم اليُسرى بلاصق طبّي أبيض، في تعبير منهم على رفض “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين”. ورفع هؤلاء لافتات خلال مشاركتهم بالوقفة، بعضها تحمل صور “عمارنة”، والبعض الآخر كُتب عليه “أوقفوا جرائم الاحتلال بحق الصحفيين”، و”استهداف الاحتلال للزميل عمارنة جريمة تتطلب معاقبته عليها”. وقال أمين سر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، محمد أبو قمر، في كلمة خلال مشاركته في الوقفة:” نتضامن اليوم مع أنفسنا، ومع عمارنة الذي فقأ الاحتلال عينه خلال تأديته واجبه الصحفي”. وتابع :” نغطّي اليوم أعيينا تضامنا مع الزميل عمارنة، الذي يعاني اليوم من عجز في نظره”. وعدّ أبو قمر الاستهداف الإسرائيلي لعمارنة “رسالة لكل الصحفيين أنهم سيستهدفون أعينهم، والكاميرات، والصور”. وبيّن أن الأراضي الفلسطينية فقدت منذ عام 2000، 55 صحفيا شهداء نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية. وأشار إلى أن “حوالي 18 صحفيا يقبعون حاليا داخل السجون الإسرائيلية”. وطالب أبو قمر المؤسسات المعنية بحقوق الصحفيين ب”التحرك الفوري للوقوف بجانب الصحفي الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية”. بدوره، قال رئيس لجنة دعم الصحفيين (غير حكومية)، صالح المصري، في كلمة خلال مشاركته في الوقفة:” الاحتلال يستهدف كل الصحفيين الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة أو القدس، ومنذ بداية العام الحالي هناك ارتفاع واضح في عدد هذه الإصابات والانتهاكات”. وبيّن لجنته وثّقت منذ بداية العام الحالي أكثر من 550 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين الفلسطينيين. ومن بين تلك الانتهاكات الموثّقة، قال المصري إن نحو 144 صحفيا عاملين في الأراضي الفلسطينية أصيبوا برصاص إسرائيلي، منهم 84 في قطاع غزة. وأصيب عمارنة وهو من بيت لحم، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل، الجمعة الماضية. ويعمل عمارنة مصورا حرا لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية. وقال شهود عيان، إن عمارنة تعرض للإصابة على يد قناص إسرائيلي، من مسافة تقل عن 30 مترا، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية صوريف غرب الخليل. وكالة الأناضول