أكد الاستقلالي حميد شباط أن اتهامات التجمعي محمد مفيد له باختطافه لثلاث مستشارين هي اتهامات باطلة تفسر بعد تقبلهم للخسارة في انتخابات غرفة التجارة والصناعة بفاس. وعبر شباط في تصريحه ل"فبراير.كم" أن على مفيد ومن يواليه أن يتقبلوا هزيمتهم بروح رياضية لأن اتهاماتهم تنم عن عدم تقبلهم لمنطق الربح والخسارة، مستغربا في ذات الوقت كيف مازال البعض يتحدث على "اختطاف مستشارين" وقد ولى عهد هذه الممارسات. وأضاف شباط في حديثه أن" نتيجة التصويت الممثلة في 11 صوتا مقابل خمسة تعكس حسم النتيجة للاستقلاليين، فلو كان الحديث عن صوت فاصل لتفهمنا كلام مفيد، لكن الفرق شاسع وكلامه مردود عليه". وشدد المتحدث أن الاستقلاليين وطيلة تواجدهم بغرفة التجارة والصناعة عملوا على وضع حد فاصل بين الغرفة وبين صراعات السياسة لعدم تجانس الأمرين من جهة، ضاربا المثل بالتحالف الثلاثي الذي صيغ في 2009 بين الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، إلا أن هذا الأمر لم يفض إلى نتيجة محمودة نظرا لتغليب البعض -حسب شباط -لمصلحته الخاصة على حساب مصلحة المدينة. وفي موضوع آخر، وبخصوص الأنباء التي تم تداولها عن عزم منافس شباط عبد الواحد الفاسي بتقديم طعون بشأن "تجييش" شباط لبعض الأشخاص ليحصلوا على عضوية المجلس الوطني للحزب عبر شباط أن المضافون في لجنته هم قلة وقد حرص على تطبيق "آليات الديمقراطية" داخل الحزب و"لو صح أنه قمت بتمتيع أشخاص غير قانونيين بعضوية المجلس الوطني فسنقلب علي هذا الأمر عاجلا أو آجلا". وواصل شباط حديثه باعتبار أن تمرس لجنة دعمه على العمل السياسي كفيلة بأن ترد على مثل هذه الأمور التي تشاع، وأضاف "هذا في الوقت الذي تقدمنا لوحدنا ببرنامج واضح يقوم على التغيير والديمقراطية فيما اكتفى الطرف الآخر بانتقاد ما قدمنا وعجزوا عن الكشف عن خطة برنامج واضحة لتقلد الأمانة العامة". هذا ومن المنتظر أن تنتقل معركة الصراع حول رئاسة الحزب إلى داخل اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الطعون ليتم حصر اللائحة النهائية للمؤتمرين الذين يحق لهم حضور أشغال المجلس الوطني للحسم في اسم المرشح الذي سيقود سفينة الاستقلال مطلع شتنبر القادم.