قال أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني ل « حراك الريف » ناصر الزفزافي، إن سلطات السجن بتعذيب نجله وسجناء آخرين، في الوقت الذي نفت فيه هيئة رسمية تلك الاتهامات. وأكد أحمد الزفزافي، في تدوينه له على صفحته بموقع « فيسبوك »، الإثنين، إن « شهادة بعض المعتقلين أكدت تعرض سجناء الريف للتعذيب وناصر مازال تحت التعذيب ». في المقابل، أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، بأنها قامت، في ارتباط بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة. وأبرزت المندوبية، في بلاغ لها، أنه، وفي نفس السياق، وبعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء السجناء، حيث قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها. وفي أبريل الماضي، أيدت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، حكما ابتدائيا بالسجن 20 عاما سجنا نافذا بحق الزفزافي؛ بتهمة « المساس بالسلامة الداخلية للمملكة ». وتضمنت الأحكام، التي تم تأييدها أيضًا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق 41 آخرين من موقوفي « حراك الريف ».