علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تصريحات وزير التربية جان ميشال بلانكر وزعيمة حزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) مارين لوبان اللذين طالبا بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وقال ماكرون في مقابلة مع قناة « ريونيون » إن « ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ليس شأني، بينما ارتداؤه داخل المرافق العامة وفي المدرسة حيث تجري تربية أبنائنا يصبح من شأني ». وأضاف « داخل المرافق العامة ثمة واجب يقتضي الحياد، وعندما نربي أبناءنا فنحن نطالب بألا تكون هناك رموز دينية ملفتة للأنظار (…)، أما ما يحدث في الأماكن العامة فذلك ليس شأن الدولة أو رئيس الجمهورية ». وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة حل مشكلة الإسلام في بلاده، مضيفا أن « البعض في عدد من الأحياء يستخدمون الحجاب رمزا يقطع ارتباطه بالجمهورية، وهذه ما تسمى الطائفية ». كما شدد على ضرورة ألا تكون هناك عنصرية في مسألة الحجاب بفرنسا، مضيفا أن « هناك رجالا ونساء في فرنسا اليوم لا يعتبرون أنفسهم ملتزمين بقيم الجمهورية بسبب دينهم، وهذا أمر نشاهده كثيرا ». وتابع « كما أن هناك من يقولون أنا أصطحب أبنائي من المدرسة إلى البيت، ولا أريدهم أن يذهبوا إلى حمامات السباحة المختلطة، ولا أن يتعلموا الموسيقى، وهؤلاء لديهم مشاريع سياسية أخرى لا تتفق مع قيم الجمهورية، وهذا يعتبر مشكلة بالنسبة لي ويعتبر طائفية ». وقبل أسبوعين، طالب وزير التربية جان ميشال بلانكر وزعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وهو ما خلق حالة من الجدل في البلاد، وأثار تعليقات استهدفت المسلمين.