أودع عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني (إسلامية) في الجزائر، الخميس، ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة بعد أقل من شهرين، ليكون بذلك الشخصية الإسلامية الوحيدة التي تخوض السباق. وتوجه بن قرينة، في وقت سابق الخميس، إلى مقر السلطة الوطنية للانتخابات غرب العاصمة الجزائر، حيث أودع أوراق ترشحه رسميا، مرفوقة بتوكيلات المواطنين لدخول السباق. وفي تصريحات إعلامية بعد إيداع ملف ترشحه، قال بن قرينة إن "شعار حملتنا هو معا من أجل بناء جزائر جديدة، من أجل تجسيد تطلعات الشعب الجزائري، واستكمال مسيرة التغيير التي أسس لها الحراك الشعبي المبارك". وتابع أن "الشعب من خلال انتفاضته رفض الوصاية عليه من قبل أي سلطة أو جهة، طالب بإعادة الكلمة للشعب وتأسيس ديمقراطية حقيقية". واعرب عن أمله في أن "تكون هناك مناظرات تلفزيونية بين المرشحين". وبن قرينة، ثاني شخصية تودع ملف ترشحها لاقتراع 12 دجنبر القادم، لدى سلطة الانتخابات، بعد عز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي (حزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق المسجون في قضايا فساد) الذي قدمه الأربعاء. وتنتهي منتصف ليلة السبت آجال تقديم ملفات الترشح لدى سلطة الانتخابات. ويعد بن قرينة (57 عاما) الشخصية الإسلامية الوحيدة التي تعلن دخول سباق الرئاسة القادمة. وهو من مؤسسي حركة المجتمع الإسلامي (حركة مجتمع السلم حاليا) في 1989، والمحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، كما انتخب نائبا عنها في البرلمان عام 1997، قبل أن يغادره لمنصب وزير السياحة. وفي 2013، أسس بن قرينة حركة البناء الوطني، إلى جانب قياديين انشقوا قبل سنوات عن حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد حاليا). ومطلع يوليوز الماضي، زكى نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري) القيادي في حركة البناء سليمان شنين، رئيسا جديدا لهذه الهيئة، في سابقة تاريخية باعتباره أول شخصية إسلامية تصل المنصب منذ استقلال البلاد في 1962. (الأناضول)