قال أنس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار ان « أفراد الجالية الذين يقيمون بمختلف دول العالم لديهم دور أساسي ومحوري في إعادة بلورة وتنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يرتكز على الرؤية السديدة للملك والذي يسعى الى دعم وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاندماج الاجتماعي ». وأوضح منسق الجهة 13 بالحزب في لقاء مفتوح نظمته تنسيقية الحزب بإسبانيا حول موضوع « النموذج التنموي الجديد بالمغرب ..أي دور للمغاربة المقيمين بالخارج » ان « المغرب حقق تقدما كبيرا وإنجازات مهمة في قطاعات حيوية منها التجهيزات والبنيات التحتية والعدالة الاجتماعية والتنمية البشرية ولكن لا يزال الطريق طويلا لرفع التحديات وتجاوز الاختلالات المسجلة في عدة قطاعات أخرى ». وأشار أنيس بيرو إلى أن « إسهامات مغاربة العالم تشكل قيمة مضافة لإنجاح هذا النموذج التنموي الجديد الذي يريده الملك باعتباره عقدا اجتماعيا جديدا وشاملا ». وأضاف عضو حزب الأحرار أن « مغاربة العالم بإمكانهم أن ينقلوا الخبرات والتجارب التي راكموها وكذا مهاراتهم التي اكتسبوها لدعم هذا المشروع الملكي الذي من شأنه أن يعطي زخما جديدا لدينامية التنمية التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات منذ اعتلاء الملك العرش ». وأكد أنيس بيرو ان « أفراد الجالية الذين يتجاوز عددهم 6 مليون نسمة والذين يتوزعون على أكثر من 100 دولة يشكلون قوة اقتصادية واجتماعية في بلدان الاستقبال بفضل التزامهم ودفاعهم عن المبادئ العالمية وحضورهم القوي في مختلف المؤسسات والهيئات والقطاعات ». وشدد على أن « القوى السياسية وكذا الفاعلين الاجتماعيين مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالإنصات إلى مقترحات وأفكار وانتظارات مغاربة العالم الذين برهنوا دائما على التزامهم وتشبثهم ببلدهم الأم المغرب واستعدادهم للمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار بالمملكة ».