في الوقت الذي تسابق الحكومة اللبنانية الزمن عبر التلويح بورقة الحريري الاقتصادية لتهدئة الرأي العام، سارعت قواتها الأمنية إلى غلق الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري، بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتوجه إليه لإسماع صوت الغاضبين من تردي الأوضاع الاجتماعية. وأقفلت القوات الأمنية اللبنانية كل الطرق المؤدية إلى القصر بالمناطق المحيطة في بعبدا بالشريط الشائك، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. وتتخوف السلطات من وصول الاحتجاجات إلى القصر الرئاسي بعدما توافد اللبنانيون إلى وسط العاصمة بيروت صباح اليوم الأحد. وانتشرت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتوجه إلى القصر الجمهوري بين اللبنانيين. وتداول مغردون لبنانيون تحت هاشتاغ « لبنان ينتفض » خبر إقدام القوات على غلق كل الطرق المؤدية للقصر، فيما توعد مغردون آخرون بالوصول إلى القصر بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة. ويعيش لبنان احتجاجات غير مسبوقة رفضا لتوجه الحكومة إلى إقرار ضرائب جديدة في وقت لم يعد بإمكان المواطنين تحمل غلاء المعيشة والبطالة وسوء الخدمات العامة. وتوافد لبنانيون إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت الأحد، لمواصلة الاحتجاج والتظاهر ضد الطبقة السياسية الحاكمة لليوم الرابع على التوالي. فيما كشفت وسائل إعلام لبنانية عن خطة حكومية تحت اسم « ورقة الحريري الاقتصادية »، تشمل خفض رواتب كبار المسؤولين في الدولة وإلغاء مجالس ووزارات، وذلك للخروج من المأزق الحالي، وتهدئة الرأي العام وتخفيف موجة الاحتجاجات.