مرة أخرى يفلح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في خلق روح الدعابة، وفي تناول بعض الملفات الملتهبة والأكثر حساسية بروح القفشات محاولا التخفيف من حدتها! فقد عاد بنكيران ليشد الانتباه في الغرفة الأولى بالبرلمان خلال رده على مداخلات الفرق في مجلس النواب، وبطريقته الخاصة المعهودة التي لا تخلو من قفشات، بحيث لم ينف رئيس الحكومة أن في البلاد ما وصفه بالمحسوبية واستغلال النفوذ، وأن هناك "الريع والهمزة".. وأضاف، ولكن:"اللي بغا الثروة كيكفض على دراعو" أي أن على كل من كانت لديه الرغبة في مراكمة الثروة أن يشمر على سواعده، لأن العمل في الوظيفة العمومية لا يخلق الثروة "واخا تكون وزير"، لكن دون أن يعني ذلك أن لا يعيش الوزراء في وضع عادي، وهو الوضع الذي عبر عنه بنكيران حسب ما قاله له فقيه ذات يوم:"ما دون البغل وفوق الحمار"، وبنفس الطرافة واصل رئيس الحكومة نكثه التي لا تخلو من إشارات سياسية، حيث أكد في مجال محاربة الفساد أنه سيحارب المفسدين لكنه أضاف:"ولكن إلى دازت شي حاجة .. وصافي .. وباراكا"، قبل أن يعود ليقول للرد على ملاحظة بعض البرلمانيين الذين لمحوا إلى أن تصريحا من هذا القبيل يحمل في طياته دعوة إلى الإفلات من العقاب (رد بالقول):"..ولكن الا دازت شي حاجة ... ما تشافتش .. باركا".