أُعلن في تونس عن مناظرة على التلفزيون الرسمي بين المرشحَين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيّد، ونبيل القروي، وستُبث الجمعة 11 أكتوبر 2019، في تمام الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، أي قبل يومين من الاقتراع. وكما هو في كل المناظرات التلفزيونية للمتسابقين حول العالم، سيتم وضع أسئلة للمرشحين الاثنين، مع إعطاء كل واحد منهما التوقيت نفسه في زمن الإجابات والتعليق الحر، حسب ما صرح به إلياس الجراية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وسيظهر القروي، مساء الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول، مع التلفزة الوطنية، وسيُبث اللقاء بشكل ثلاثي على قناة «الوطنية الأولى» والقناتين الخاصتين «نسمة» و «الحوار التونسي»، حسبما أفاد متحدث رسمي باسمه. وقررت محكمة التعقيب في تونس، الأربعاء، الإفراج عن المرشح الفائز في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية عن حزب «قلب تونس»، نبيل القروي، بعد أن كان تم توقيفه في 23 أغسطس/آب 2019، تنفيذاً لمذكرة صادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة «أنا يقظ»، بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال. لا يوجد أي توافق وراء خروجه من السجن ونفى المرشح الرئاسي التونسي، نبيل القروي، الخميس، أن يكون خروجه من السجن نتيجة لأي «توافق»، مؤكداً أن الإفراج عنه جرى بفضل «القضاء المستقل». جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها أمام مقر حزبه بالعاصمة التونسية، المرشحُ الذي أفرج عنه القضاء، مساء الأربعاء، بعد شهر ونصف الشهر من توقيفه على خلفية اتهامات ب «الفساد». وقال القروي: «لم أقم بأي توافق مع أي طرف سياسي.. لا مع النهضة ولا مع الحكومة ولا مع يوسف الشاهد (رئيس الحكومة)». وأضاف أن «الفضل يعود للقضاء المستقل الذي أخرجني من السجن، لأني مظلوم». وعن التوافقات الممكنة عقب صدور النتائج الأولية الرسمية للانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد الماضي، وحصول حزبه «قلب تونس» على المركز الثاني، قال: «لسنا مستعجلين على التوافقات، نُكمل الانتخابات الرئاسية ونرى النتائج النهائية للتشريعية.. ربما هناك مفاجآت.. وبعد ذلك نتحدث». وعبّر القروي عن فرحته بخروجه من السجن، مشيداً ب «توسّع» حزبه. وقال: «دخلت السجن وعائلتي الكبرى.. حزبي.. فيه ألف (شخص)، وخرجت منه وعائلتي أصبحت تضم نصف مليون»، في إشارة إلى عدد الأصوات التي حصل عليها في الدور الأول للانتخابات الرئاسية. القروي: سأخوض الانتخابات وأنتصر وأشار القروي إلى قِصَر مدة حملته الانتخابية (يومان فقط)، مؤكداً -مع ذلك- أنه «سيخوض الانتخابات وسينتصر». وبالدور الأول للانتخابات الرئاسية الذي أقيم في شتنبر الماضي، حصل القروي على 15.6 بالمئة من الأصوات، ليحلّ خلف سعيّد الذي حصد 18.4 بالمئة، ويترشح الثنائي للجولة الثانية المقررة الأحد.