ما يزال الشباب المغاربة يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى « حلم الفردوس » أروبا، مخاطرين بذلك بحياتهم عبر ركوب قوارب الموت في عرض البحار، أو محاولة الاختباء في شاحنات نقل السلع. وحكى شاب ل »فبراير » قصته مع كيف أجهضت السلطات محاولتين له للهجرة أولها كاب بركوب قارب في البحر وثانيها حينما يدس نفسه قرب العجلات ومحرك شاحنة للوصول إلى أوروبا. وأضاف الشاب وهو يحكي بحرقة كيف تشبت بحلم بلوغ أوروبا قائلا بأنه أعيش التهميش في بلادي، ولا تملك حلا آخر غير الهجرة مع غياب عمل يضمن لك ظروف عيش مواتية، مشيرا بأنه هو المعيل الوحيد للعائلة مع وفاة والده. » وعبر الشاب على تشبثه بحلم الهجرة رغم فشله في ذلك لمرتين مؤكدا « غانمشي أوروبا وخا نفشل في ذلك 500 مرة إلى حين نوصل » هكذا ختم شاب حديثه ل « فبراير » وهو كله أمل في بلوغبلد يأمل أن يوفر له عيشا كريما. » وقد خلفت الهجرة السرية حوادث أدت بوفاة عشرات الشباب المغاربة، وأخرها » فاجعة زودياك »، بعدما لفظ البحر بالشاطئ المتواجد بمنطقة عين حرودة، حوالي 19 شاب فيما زال العشرات من المفقودين.