أعلن فرع محلي لوزارة الصحة الروسية إدخال مشعوذ سيبيري مستشفى للأمراض العقلية لإخضاعه لفحوصات، بعدما بدأ رحلة سيرًا على قدميه عبر روسيا ادعى أنها تهدف إلى التخلص من « الشيطان » الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر السّحر. وأوقف المشعوذ الروسي -ويدعى ألكسندر غابيتشيف- ليلة الخميس الماضي في جمهورية بورياتيا الروسية في سيبيريا الشرقية، عندما كان يخيّم مع أتباعه على جادة قريبة من بحيرة بايكال، بعدما بدأ رحلة المشي على الأقدام منذ مارس الماضي على أن يصل إلى موسكو عام 2021. وكان غابيتشيف ينوي تنظيم « طقوس لإبعاد بوتين » لدى وصوله إلى موسكو، وقال لقناة معارضة في يوليوز الماضي « قال الله إنّه شيطان.. الطبيعة تكرهه حيثما وُجد تحدُث كوارث طبيعية وأعمال إرهابية »، في حين صرح أمام مئات من أتباعه في مدينة تشيتا السيبيرية مرتديًا قميصا لتشي غيفارا « بعد رحيله سننعم بهدوء وازدهار لألف سنة ». ونُقل غابيتشيف إلى مسقط رأسه في جمهورية ياقوتيا بعد توقيفه، وقالت الشرطة إنه ملاحق لارتكاب جريمة، بينما أعلن الفرع المحلي لوزارة الصحة في بيان أن المشعوذ أدخل مستشفى للأمراض العقلية لفحصه، وأن الوزارة مستعدة لتقديم عناية طبية جيّدة له إذا ثبت أنه مريض. ردود أفعال يقول غابيتشيف -في فيديو نشره الإعلام المحلي وقيل إنه صُوّر بعد توقيفه- إنه في مدينته ياكوتسك ويعامَل جيّدًا، وإن محاميه يتولى ملفّه، وإن كلّ شيء يسير ضمن القانون. وأدان المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني الأساليب القديمة الجديرة بحقبة « الكي.جي.بي » السوفياتية عندما كان يزعم النظام أنّ المعارضين مصابون بأمراض عقلية لإزاحتهم. وقال على تويتر « يمكن لشخص أن يُنقل إلى مستشفى للأمراض العقلية دون قرار قضائي أو حتى فتح تحقيق.. أشياء مروّعة فعلا تحدث هناك ». في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أنه يجهل تفاصيل توقيف المشعوذ. وكانت مجموعة صغيرة من المؤيدين قد انضمت في الأسابيع الأخيرة إلى غابيتشيف في رحلته بين ياكوتسك وموسكو.