تظاهرات قادها الآلاف الطلاب اليوم الجمعة، من مختلف دول آسيا وأوروبا، ضمن إضراب عالمي يدعون فيه زعماء العالم باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة بيئية بسبب تغير المناخ، خاصة في جزر المحيط الهادي وأستراليا كونها الأكثر تعرضا للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجه ارتفاع درجات الحرارة. وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرات حاشدة في أجزاء مختلفة من البلاد مثل ملبورن وسيدني، وسيصل الإضراب في نيويورك إلى ذروته حين تقود ثونبرج المرشحة لجائزة نوبل لمكافحة تغير المناخ؛ مسيرة عند مقر منظمة الأممالمتحدة. ومن المقرر أن تكشف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن مجموعة إجراءات جديدة للتصدي لتغير المناخ توصلت إليها أحزاب ائتلافها الحاكم خلال محادثات استمرت أثناء الليل، في حين سيجتمع محتجون في شوارع برلين عند بوابة براندنبورج. وفي تايلاند اقتحم أكثر من 200 شخص، مقر وزارة البيئة وسقطوا على الأرض ليتظاهروا بالموت. أما الهند التي شهدت هذا العام فيضانات نتيجة هطول أمطار موسمية بمعدل أكثر غزارة من المعتاد، ستعرف انضمام أطفال من عشر مدارس على الأقل للاحتجاجات على مدار اليوم. وفي المغرب من المقرر أن تخرج تظاهرات للمطالبة بمكافحة تغير المناخ في 27 شتنبر الجاري تحت شعار « معا من أجل المناخ » للتنبيه بالكوارث التي أصبحت تشهدها البلد جراء تغير المناخ. يذكر أن انبعاثات الكربون قفزت العام الماضي إلى مستوى قياسي على الرغم من تحذيرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أكتوبر، مشددة فيه على ضرورة خفض الانبعاث على مدار الأعوام 12 القادمة من أجل تحقيق استقرار المناخ. ويقول علماء إن الاحتباس الحراري الذي تسببه انبعاثات الغازات الناتجة عن احتراق البترول والفحم الحجري والغاز، أدى إلى موجات الجفاف والحرارة الشديدة وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحار والفيضانات.