فاز رئيس المنتدى العالمي للتضامن الإنساني والمستقبل، محمد تقي الله الشيخ ماء العينين، بجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في دورتها التاسعة، وذلك نظير الخدمات التطوعية التي يقدمها على المستويات التضامنية والإنسانية. وتسلم الشيخ ماء العينين هذه الجائزة، خلال حفل أقيم مساء اليوم الاثنين، بالمنامة، حضره، على الخصوص، سفير المغرب بالبحرين، مصطفى بنخيي، وشخصيات وجمعيات ومؤسسات وهيئات مدنية تطوعية محلية وعربية. وشهد الحفل أيضا تتويج شخصيات من رواد العمل التطوعي في الوطن العربي. وتروم هذه الجائزة تشجيع المبادرات الخلاقة في مجال التطوع، وترسيخ روح المواطنة، والمساهمة في تطوير العمل التطوعي، فضلا عن تقديم خدمات تطوعية في المجالات الإنسانية والتضامنية والصحية والبيئية والحرفية والثقافية والعلمية والرياضية. وقال الشيخ ماء العينين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تتويجه بهذا التقدير العربي هو اعتراف بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال التطوع تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا في هذا السياق، أن المغرب حقق نتائج مهمة في هذا المجال من خلال العديد من المبادرات الإنسانية الوطنية والدولية. وأعرب رئيس المنتدى العالمي للتضامن الإنساني والمستقبل، بالمناسبة، عن اعتزازه وفخره بهذا الاستحقاق الذي يشكل حافزا أساسيا له للانخراط أكثر في العمل التطوعي، من خلال تعزيز قدرات المجتمع المدني في مجال التضامن الإنساني باعتباره رافدا أساسيا للتنمية المستدامة. من جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي للتطوع، حسن محمد بوهزاع، في تصريح للصحافة، إن هذه الدورة شهدت تكريم 14 من رواد العمل التطوعي العربي من 13 دولة عربية في إطار حرص اللجنة المنظمة على تسليط الضوء على النماذج المشرفة من قيادات العمل التطوعي والملهمة لجيل الشباب في المنطقة العربية. وأوضح بوهزاع، الذي يشغل أيضا رئيس الجمعية البحرينية « الكلمة الطيبة »، الجهة المنظمة، أن جائزة الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي »باتت واحدة من أهم الجوائز في مجال التطوع في العالم العربي »، عبر تسليط الضوء على النماذج الإيجابية التي خدمت مجتمعاتها من خلال تبنيها مبادرات تطوعية في شتى المجالات، لافتا إلى أن هذه الجائزة تشكل حافزا لتشجيع التعاون العربي في مجال التطوع. وأشار إلى أن الجائزة تتيح المجال أيضا لتبادل الخبرات والإطلاع على التجارب التطوعية الناجحة في شتى أنحاء الوطن العربي في ظل حرص القائمين على الجائزة على تعميق التواصل بين أصحاب البصمات التطوعية وبين مختلف الأجيال، ونقل الخبرات التطوعية المختلفة إلى المتطوعين ومساعدتهم على العمل في المجال المناسب لميولاهم وتخصصاتهم وأعمارهم. وكان رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، عبد الله ساعف، قد توج بالجائزة ذاتها في دورتها السابعة، كما فاز بنسختها الثامنة رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، يوسف غربي.