-أمر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو قوات الجيش في بلاده بالتحرك للمساعدة في إخماد الحرائق المستعرة منذ أيام في غابات الأمازون، وتعقب النشاطات الإجرامية في المنطقة التي تعتبر « رئة الأرض ». وأكد بولسونارو- في تصريحات- على » أنه لا يجب فرض عقوبات على بلاده بسبب الحرائق في منطقة غابات الأمازون,، في تلميح منه إلى التحذيرات الفرنسية والإيرلندية بإمكان وقف اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة /ميركوسور/ التي تضم البرازيل والأرجنتين والأورغواي وباراغواي ». وقال « هناك حرائق غابات في كل العالم ولا يمكن استخدام هذا الأمر كذريعة لفرض عقوبات دولية »، موضحا أنه » كلف الجيش بالتدخل لإحتواء النيران بغابات الأمازون بأقصى سرعة ممكنة ». وفي سياق متصل, اعتبر زعيم السكان الأصليين في هذه الغابات راوني ميتوكتيري » ما يحدث في غابات الأمازون أمرا خطيرا للغاية » محذرا » من أن الأمر قد يسوء في حال عدم التحرك للحفاظ على أكبر نسيج غابي على الكرة الأرضية ». وأخذت الحرائق التي تشهدها غابات نهر الأمازن منذ أيام بعدا دوليا نظرا لأهمية هذه الغابات في المنظومة البيئية للكرة الأرضية، فقد دفع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باتجاه مواجهة حرائق الأمازون بشكل عاجل وبحث المسألة خلال قمة مجموعة السبع التي ستعقد في بلاده اليوم وغدا. وفي السياق ذاته, أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه عرض على نظيره البرازيلي جايير بولسونارو مساعدة أمريكية في مكافحة حرائق غابة الأمازون المطرية مشيرا إلى أن بلاده « جاهزة للمساعدة ». كما طالبت فنلندا من سلطات برازيليا التحرك العاجل لإحتواء هذه الحرائق والقبول بمساعدات أجنبية لإخماد الميران « لأن خطرها لا يقتصر على البرازيل فحسب بل يمتد نحو البشرية قاطبة ». وكانت السلطات البرازيلية قد أعلنت أنها سجلت اندلاع نحو 700 حريق جديد بين يومي الأربعاء والخميس, كما كشفت آخر الإحصاءات تسجيل اندلاع 76,720 حريق غابات في البرازيل هذا العام, وهو الرقم الأعلى منذ عام 2013, ويعيد الخبراء السبب إلى تسارع وتيرة إزالة الغابات خلال أشهر الجفاف من أجل تحويلها إلى أراض زراعية أو مراع للماشية.